أخبار اليوم

2025-01-09 14:36

متابعة
من أسرة محمد علي لـ عبد اللطيف.. رحلة البكالوريا في 120 عامًا

من أسرة محمد علي لوزير التعليم محمد عبد اللطيف عادت البكالوريا من جديد بعد مرور 120 عامًا حيث لم يكن مصطلح البكالوريا جديدا علي الشعب المصري.

تعود أصول كلمة «بكالوريا» إلى العصور القديمة، حيث تُشتق من اللغة اللاتينية وتعني «شهادة العلم» أو «الشهادة الجامعية»، وتشير إلى شهادة يحصل عليها الطلاب بعد اجتيازهم فترة دراسية في تخصصات محددة.

اختراع كلمة البكالوريا

اختراع كلمة البكالوريا يعود للشعب الفرنسي، ويعرف شعبيا في فرنسا باسم «باك»، وتعني تقييد دراسي يخوضها الطلاب في مدارس فرنسية بعد اكتمال الدراسة الثانوية.

قدم نظام البكالوريا نابليون الأول عام 1808، وهو المؤهل الرئيسي المطلوب لمواصلة التعليم في المستوى الجامعي،وشملت المناهج الرئيسية ( العلوم والاقتصاد ، العلوم الاجتماعية والأدب) .

واشتقت كلمة البكالوريا من اللغة اللاتينية، حيث ظهرت في المغرب العربي أثناء الاحتلال الفرنسي، وسرعان ما انتقلت إلى مصر مع الاستعمار الفرنسي، وتعني شهادة ختام التعليم الثانوي، ولا تزال مستخدمة حتى الآن في عدد من البلاد العربية، منها ( الجزائر، تونس، المغرب، موريتانيا، سوريا، لبنان والعراق) والان بدأت مصر في السعي لاعادة تطبيقها من جديد ولكن بشكل مختلف عن القديم.

كانت امتحانات شهادة البكالوريا تتم على مدار سنتين، إلا أن الوضع تغير بعد استقلال المغرب، وأصبحت تتم فيها على مدار عام واحد فقط، ومن ينجح يُجرى له امتحان شفهي، ومن يتجاوز ينتقل إلى مرحلة التعليم العالي.

وفي العصور الوسطى، تطور نظام البكالوريا ليصبح مرتبطًا بفترة دراسية محددة يجب على الطلاب اجتيازها للحصول على الشهادة، وتم اعتماد هذا النظام في الجامعات والكليات في أوروبا.

* 1905.. بدء تطبيق البكالوريا في مصر

وفي مصر، رجعت البداية التاريخية لأنظمة الثانوية العامة في مصر إلى عهد محمد على باشا (1805-1848)، بهدف إعداد الطلاب للالتحاق بالكليات مثل الطب والهندسة..

واستمر تطوير هذا النظام حتى عام 1905 ، حين تقرر تعديل نظام الثانوية العامة إلى نظام «البكالوريا» والذي استمر العمل به لمدة 23 سنة متواصلة.

وجرى تطبيق فكرة البكالوريا لأول مرة في عام 1905 م ، عندما تم تعديل نظم التعليم الثانوي ليشمل مرحلتين: الأولى تمنح شهادة «الكفاءة»، والأخرى تخصصية تمنح شهادة «البكالوريا»، وهي شهادة مستقلة، يأتي بعدها التخصص في أحد القسمين "العلمي أو الأدبي"، لمدة عامين أيضًا يحصل بعدها الطالب على شهادة "البكالوريا"، وكانت مدة الدراسة بها 4 سنوات علي مرحلتين سنتان عامة وسنتان تخصصية.

وكانت البكالوريا حينها شعبتان فقط (الأدبي والعلمي) تُحدد في آخر سنتين، وكانت المواد التي تدرس بها عبارة عن مواد عامة في المرحلة الأولى وتخصصية في الثانية.

وكان نظام الامتحانات بها بسيطا ، فلم يكن هناك نظام واضح لإعادة الامتحانات، حيث كان نظام البكالوريا في 1905 بسيطًا ومحدود الخيارات، إذ ركز على تأهيل الطلاب للوظائف أو التعليم العالي.

ثم عاد نظام الثانوية إلى 5 سنوات عام 1928، وكانت على مرحلتين، المرحلة الأولى عامة لجميع التلاميذ الذين اجتازوا الشهادة الإبتدائية ومدة الدراسة في هذا القسم ثلاث سنوات، أما المرحلة الثانية فكانت الثانوية تتفرع فيها إلى قسمين "العلمي والأدبي"، وكانت مدة الدراسة بها سنتين.

وظل هذا النظام ساريًا حتى عام 1935م ،حين تم تعديل نظام الثانوية العامة لتصبح 5 سنوات دراسية للبنين و6 سنوات للبنات، حيث أضيفت مواد تخص الفتيات، وكان هذا النظام يقسم الثانوية العامة إلى قسمين "عام وتوجيهي"، ومدة الدراسة خلال العام 4 سنوات للبنين، و5 للفتيات، والتوجيهي مدة الدراسة فيه عام واحد للجنسين، وهو عام التخصص يختار الطالب فيه إحدى الشعب الثلاثة إما الآداب أو العلوم أو الرياضيات وكانت الشهادة في هذه المرحلة تسمى بـ"التوجيهية".

قصة بكالوريا عبداللطيف

وبعد مرور 120 عاما ، أردت وزارة التربية والتعليم المصرية بقيادة الوزير محمد عبد اللطيف ، في فترة حكومة الدكتور مصطفي مدبولي ، إعادة البكالوريا من جديد في التعليم الثانوي ، حيث أعلن عبد اللطيف سعي الوزارة لتطبيق نظام شهادة البكالوريا المصرية " بديل الثانوية العامة"، والمقرر  تطبيقه العام الدراسي القادم 2025/2026م ، علي الطلاب الذين يلتحقون بالصف الأول الثانوى العام المقبل.

وتعتمد فلسفة ومنطلقات شهادة البكالوريا المصرية،  على تنمية المهارات الفكرية والنقدية بديلاً عن الحفظ والتلقين، والتعلم متعدد التخصصات بدمج المواد العلمية والأدبية والفنية، والتقييم المستمر وتقسيم المواد على عامين على الأقل بالإضافة إلى الاعتراف الدولي والفرص المتعددة من خلال جلستي امتحان سنوياً.

هيكل شهادة البكالوريا المصرية

ويتكون هيكل شهادة البكالوريا المصرية،  من مرحلتين هما المرحلة التمهيدية (الصف الأول الثانوي)، والمرحلة الرئيسية (الصفين الثاني والثالث الثانوي).

وتتضمن المرحلة التمهيدية (الصف الأول الثانوي)،  عددا من المواد الأساسية التي تدخل في المجموع الكلي، وتشمل مواد التربية الدينية واللغة العربية والتاريخ المصري والرياضيات والعلوم المتكاملة والفلسفة والمنطق واللغة الأجنبية الأولي، بالإضافة إلى مواد خارج المجموع تشمل اللغة الأجنبية الثانية والبرمجة وعلوم الحاسب.

وفيما يخص مواد المرحلة الرئيسية (الصف الثاني الثانوي)، أشار الوزير إلى أن المواد الأساسية في جميع التخصصات تتضمن مواد اللغة العربية والتاريخ المصري واللغة الأجنبية الأولي، بالإضافة إلى المواد التخصصية (يختار منها الطالب مادة واحدة) وهي الطب وعلوم الحياة تشمل (الرياضيات/ الفيزياء)، والهندسة وعلوم الحساب تشمل (الرياضيات مستوي رفيع) و(الفيزياء مستوي رفيع)، والأعمال تشمل (الاقتصاد مستوي رفيع) (الرياضيات)، والآداب والفنون تشمل (جغرافيا مستوي رفيع) و(إحصاء).

اما بالنسبة لمواد المرحلة الرئيسية (الصف الثالث الثانوي)، فإنها تتضمن في المواد الأساسية لجميع التخصصات مادة التربية الدينية، بالإضافة إلى المواد التخصصية وهي الطب وعلوم الحياة تشمل (الأحياء مستوي رفيع) و(الكيمياء مستوي رفيع)، والهندسة وعلوم الحساب تشمل (الرياضيات مستوي رفيع) و(الفيزياء مستوي رفيع)، والأعمال تشمل (الاقتصاد مستوي رفيع) (الرياضيات)، والآداب والفنون تشمل (جغرافيا مستوي رفيع) و(إحصاء).

قواعد امتحانات البكالوريا

وارتكز هيكل شهادة البكالوريا المصرية علي مجموعة من القواعد العامة التي تخص المرحلة الرئيسية (الصفين الثاني والثالث الثانوي) من نظام البكالوريا، والتي تضمنت أن الامتحانات تتاح بفرصتين في كل عام دراسي في شهري مايو ويوليو لمواد الصف الثاني الثانوي وشهري يونيو وأغسطس لمواد الصف الثالث الثانوي، وأن دخول الامتحان للمرة الأولي يكون مجاناً وبعد ذلك بمقابل لكل امتحان قدره 500 جنيه رسم امتحان، وفيما يتعلق بحساب المجموع فإنه تحتسب درجة كل مادة من مواد الثانوية السبع من 100 درجة ويكون المجموع النهائي للطالب بجمع الدرجات الحاصل عليها لكل مادة.

وبالنسبة للمحاولات المتعددة فإنه تحتسب للطالب كل المحاولات التي تقدم لها وترصد كافة درجات محاولاته ويحدد العام الدراسي الذي تقدم فيه الطالب لكل محاولة وترسل قاعدة البيانات بشكل كامل لمكتب التنسيق لإعمال شأنه بها، كما أنه يجب دخول الامتحان للمرة الأولي في العام الدراسي المحدد دون تقديم أو تأخير فيما يسمح بإعادة الامتحان بعد ذلك في أي عام دراسي.

أما فيما يخص المواد الإضافية فإنه يجوز للطالب دراسة مواد إضافية في أي مستوي في حالة رغبته في تعدد المسارات وذلك بعد انتهاء المسار الأساسي، وأن يكون الحد الأقصى لعدد سنوات الدراسة للمرحلة الرئيسية 4 سنوات بخلاف الصف الأول الثانوي.

للإطلاع على النص الأصلي
78
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات