شهدت تحقيقات نيابة الشيخ زايد، برئاسة المستشار إيهاب العوضى، بإشراف المستشار عمرو غراب، المحامي العام الأول، اليوم الأحد، تطورًا جديدًا في واقعة اتهام رجل أعمال عربي الجنسية لطليقته وعدد من الأشخاص بخطفه واحتجازه داخل مصحة لعلاج الإدمان، حيث عدل المجنى عليه عن أقواله السابقة، مؤكدًا أنه أساء فهم الواقعة، وأن طليقته كانت تهدف لمساعدته بسبب مروره بحالة نفسية سيئة، إذ قررت النيابة إخلاء سبيل المتهمين.
رجل أعمال يتراجع عن اتهام طليقته بـ محاولة خطفه في الشيخ زايد
تعود الواقعة إلى نوفمبر الماضى، حينما حرر رجل الأعمال «أحمد.ح» محضرًا بقسم شرطة ثانى الشيخ زايد يتهم طليقته «منى» بالاشتراك مع 3 آخرين في إعطائه حقنة مهدئة واقتياده قسرًا إلى مصحة علاج الإدمان وسرقة متعلقاته الشخصية. وقد أرفق المجنى عليه تقريرًا طبيًا يثبت إصاباته من كدمات متفرقة.
حسب تحقيقات النيابة: تخلص الواقعة فيما هو ثابت بمحضر جمع الاستدلالات المؤرخ في 22 نوفمبر الماضي الساعة الرابعة مساءً والمحرر بمعرفة النقيب أحمد رأفت، معاون مباحث قسم شرطة ثانِ الشيخ زايد والثابت به بحضور المدعو «أحمد.ح.م»، لديوان القسم للإبلاغ بتضرره من طليقته المدعوة منى رجب رمضان أحمد، لقيامها بالحضور إلى مسكنه بالمجمع السكنى محل سكنه وإحضارها 3 أشخاص قاموا بإعطائه حقنة مهدئة واقتياده لمصحة علاج إدمان بمنطقة الوراق رغمًا عنه وقيامها بالاشتراك معهم في سرقة مبالغ مالية ومصوغات ذهبية وجواز سفره وهاتفه المحمول، وكذا قيامها بإحداث إصابته من كدمات متفرقة بالجسم وكدمة بالعين اليسرى.
المتهم الأول بـ«قتل ابن السفير»: «أعطيته 15 ألف جنيه لتشغيلها وعندما تهرب قررت الانتقام» (نص التحقيقات)
ووفق النيابة: أرفق تقرير طبي صادر من مستشفى الشيخ زايد المركزي بالإصابات سالفة البيان، وحيث ورد المحضر المؤرخ 24 نوفمبر الماضى الساعة 6:30 مساءً والمحرر بمعرفة النقيب إبراهيم ياسين، معاون مباحث قسم شرطة ثانِ الشيخ زايد، والذي أثبت فيه أنه وباستدعاء المشكو في حقها «منى» لديوان القسم لمواجهتها بأقوال الشاكى أقرت بارتكاب الواقعة وقدمت الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه، وقررت بقيامها بالتواصل مع المدعو «محمد عبدالرحمن عبدالعال محمد»- مدير مصحة فريدم للعلاج النفسى والإدمان بمنطقة الوراق، والذي قام بإرسال 3 أشخاص قاموا بإعطاء الشاكى حقنة مهدئة للسيطرة عليه واقتياده للمصحة سالفة البيان.
نص التحقيقات في اختطاف رجل أعمال
وأفادت تحقيقات النيابة، بأنه باستدعائه قرر ذات الأقوال وأقر بقيامه بإرسال كلا من: أحمد محمد على عبدالحافظ، ومحمد عاطف إبراهيم كامل، ومحمد لطفي السيد محمد، وقيامهم بتخدير المبلغ واصطحابه بالسيارة رقم (ف ج ص/ 5478) ماركة «كيا ريو» قيادة الثاني واصطحابه للمصحة، وباستدعاء سالفي الذكر ومواجهتهم بتلك الأقوال أقروا بارتكابهم للواقعة وتم ضبط السيارة سالفة البيان وأثناء حجزها عثر بداخلها على 2 عصا حديدية وعُثر على حقيبة صغيرة الحجم تحوي بداخلها 3 سرنجات مغلفة وكذا سرنجة تحوي بداخلها على محلول مجهول وكذا عُثر على إمبولين لعقار ميداثيتيك.
وبمواجهتهم أقروا باستخدامهم المضبوطات أثناء الواقعة، وحيث ورد المحضر المؤرخ 25 نوفمبر الماضى الساعة 11 مساءً والمحرر بمعرفة النقيب إبراهيم ياسين والذي أثبت فيه أنه وبإجراء التحريات حول الواقعة وظروفها وملابساتها توصلًا لحقيقتها فقد توصلت لصحتها وقيام المتهمة «منى» بالتواصل مع المتهم «محمد» وقام الأخير بدوره بالتواصل مع «محمد عصام» المسؤول عن إرسال المجموعات إلى المرضى والذي قام بدوره بالتواصل مع المتهم «أحمد محمد علي» وذلك للتواصل مع المتهمة الأولى سالفة الذكر للتقابل معها وقام الأخير بالتواصل مع المتهمة الأولى والتقابل معها لاصطحاب المجني عليه وقام ومن معه بالذهاب صحبة المتهمة الأولى إلى المجني عليه واقتياده عنوة إلى مصحة علاج الإدمان بمنطقة الوراق مستخدمين في ذلك المضبوطات حوزتهم.
ماذا حدث داخل الملهى الليلي؟.. القصة الكاملة لأزمة كهربا والفندق الشهير
أقوال المجني عليه أمام النيابة
وأقر رجل الأعمال والذي عدل عن أقواله، كونه أساء فهم الواقعة وأن زوجته المتهمة «منى» كان نيتها مساعدته كونه كان يمر بحالة نفسية سيئة وعدل عن اتهامه إياها بخطفه وعدل عن اتهامه للمتهمين الآخرين باحتجازه كما عدل عن اتهامه المتهمين بسرقة ممتلكاته لعثوره عليها كما قرر برغبته في التصالح قبل المتهمة «منى» في واقعة إحداث إصابته.
وباستجواب المتهمين «منى» و«محمد.ع» و«أحمد.م» و«محمد.ع» و«محمد.ل»، بتحقيقات النيابة العامة أنكروا جميعًا ما نٌسب إليهم من اتهامات وقدم كلا من المتهمين كارنيهات صادرة من مستشفيات جامعة القاهرة- مستشفى الطب النفسي وعلاج الإدمان- تفيد بعملهم كممرضين.
النص الكامل لتحريات المباحث في الواقعة
وبسؤال النقيب إبراهيم محمد يسن- نقيب شرطة ومعاون مباحث قسم ثانِ الشيخ زايد بالتحقيقات- ردد بمضمون ما جاء بتحرياته إلا أنه أضاف بعدم وجود دور للمدعو «محمود عصام» سوى الاستجابة لطلب المتهم محمد عبدالرحمن وقيامه عقب ذلك بالتواصل مع المتهم «أحمد محمد علي» و«محمد عاطف إبراهيم» و«محمد لطفي السيد» وإخبار الأول بالتواصل مع المتهمة الأولى «منى» وإرسالهم لاقتياد المجني عليه لمصحة «فريدم» للعلاج النفسي والإدمان بمنطقة الوراق، وكان غرضه من ذلك مساعدة «منى» في نقل زوجها للمصحة اعتقادًا منه بأنه مدمن.
كيف تعاملت النيابة مع واقعة سيارة مجدي عبد الغني؟
كما، أضاف بأن تحرياته توصلت لعدم توافر نية الخطف لدى المتهمين وأن قصدهم من ارتكاب الواقعة كان بحسن نية اعتقادًا منهم بأن المجني عليه مدمن بناء على ما قررته زوجته المتهمة «منى» بالإضافة إلى رغبتهم في مساعدة المدعو «محمود عصام فكري» في عمله، لوجود سابق علاقة فيما بنيهم.
وتابع بعدم صحة واقعة حجز المتهم بمصحة «فريدم» كونها مصحة مرخصة ومقيدة بإدارة العلاج الحر ومسجلة بنقابة الأطباء ومقيدة بالمجلس الإقليمي للصحة النفسية كأحد المصحات والمراكز المرخص لها علاج حالات الإدمان والمرضى النفسيين.
وورد استعلام مستشفيات جامعة القاهرة والثابت به أن المتهمين أحمد محمد على عبدالحافظ ومحمد عاطف إبراهيم كامل لا يعملا بمستشفى الطب النفسي ومكافحة الإدمان، وحيث ورد استعلام الإدارة العامة للعلاج الحر والثابت به إن مركز «فريدم» مرخص تحت رقم 99 لسنة 2022 مسلسل 1673 باسم دكتور إيهاب إدوار قلته الخراط والمدير المسؤول دكتور هايد نبيل صدقي.
