كفر الشيخ - إسلام عمار:
كشفت التحقيقات التي أجراها مصطفى أشرف وعبدالرحمن عماد، وكيلا نيابة دسوق في كفر الشيخ، بأمانة سر عبدالغني البنا، سكرتير التحقيق، اليوم الأحد، في أحداث الواقعة التي شهدتها قرية سنهور المدينة التابعة لمركز دسوق على مدار 24 ساعة، بطعن موظف على يد 3 أشخاص بسبب خلافات على استئجار مقهى، عن تفاصيل جديدة بظهور متهم رابع.
وتبين من تحقيقات النيابة التي أجريت تحت إشراف المستشار محمد شلوف، رئيس نيابة دسوق، والمستشار منير صالح، المحامي العام لنيابة كفر الشيخ الكلية، أن المتهم الرابع في أحداث الواقعة يدعى "علي.أ.ع.إ.ا"، 23 عامًا، حاصل على دبلوم تجارة ويقيم بقرية سنهور المدينة، وهو ابن شقيقتي المتهمين الأول والثاني.
وجاء ذلك على خلفية اتهامه بإخفاء السلاح الأبيض "خنجر" المستخدم في أحداث الواقعة في منزله، عقب إرشاد رجال النيابة للمباحث بمكان إخفاء السلاح المستخدم في الجريمة لديه.
كان اللواء إيهاب عطية، مدير أمن كفر الشيخ، قد تلقى إخطارًا من اللواء خيري نصار، مدير المباحث الجنائية بمديرية الأمن، يفيد بتلقي مركز شرطة دسوق إشارة من مستشفى دسوق العام بوصول "محمد .ا. أ.ا"، 55 عامًا، موظف، ويقيم بقرية سنهور المدينة التابعة لمركز دسوق، مصابًا في البطن والرأس.
انتقل العقيد محمد عبدالعزيز، رئيس فرع البحث الجنائي بغرب كفر الشيخ، والعميد إبراهيم مشرف، مأمور مركز شرطة دسوق، والرائد فؤاد الفقي، رئيس مباحث المركز، إلى مستشفى دسوق العام للوقوف على حقيقة البلاغ.
وبسؤال شقيق المجني عليه المدعو "رجب.ا.أ.ش.ا"، 56 عامًا، اتهم "كل من" "سعد.س.ف.ا"، 43 عامًا، قهوجي، وشقيقه "رضا"، 38 عامًا، موظف مفصول، و"عيد.م.ا"، وشهرته "الشحات"، 53 عامًا، تاجر ملابس، ويقيمون بقرية سنهور المدينة التابعة لمركز دسوق، بالتعدي عليه بسلاح أبيض "خنجر" محدثين إصابته بجروح في البطن والرأس ما أدى إلى وفاته.
وبانتداب مفتش الصحة، الدكتور حمزة الملاح، لتوقيع الكشف الطبي الظاهري على جثة المجني عليه لبيان أسباب الوفاة، أفاد في تقريره أن الجثة للمذكور وصلت للمستشفى جثة هامدة ذو شعر مختلط أبيض في أسود، وشارب خفيف بالوجه، وبشرة قمحية، ويرتدي بلوفر خارجي أزرق، وفانلة داخلية بيضاء، وشورت أبيض، وكلسون بني اللون.
وأوضح الكشف الطبي الظاهري لمفتش الصحة أنه وجد في الجثة إصابات جرح بالرأس من الناحية اليسرى، وجرح غائر بالبطن تحت الصدر من الناحية اليسرى طوله 5 سنتيمترات، ويرجح أن تكون سبب الوفاة نزيفًا بالمخ.
وكشفت التحقيقات الأولية لرجال الشرطة عن حدوث خلافات بين عدد من الأطراف ضمت المتهمين وشقيق المجني عليه المدعو "عصام.ا.أ.ش.ا"، بسبب استئجار مقهى، وتجددت الخلافات بحدوث تشابك لفظي بين المتهم الأول (القهوجي) مع شقيق المجني عليه عبر تواصلهم مع بعضهم من خلال الهاتف المحمول قبل واقعة القتل بحوالي 24 ساعة، ما جعلهم يتوعدون بالتعدي على بعضهم البعض.
ويوم الواقعة، كان شقيق المجني عليه، الذي تشابك لفظيًا في الهاتف مع المتهم الأول، يجلس معه على المقهى التي شهدت أحداث الواقعة، وما أن شاهده المتهم الأول حتى اشتبكا معًا، وانضم إليهما المتهم الثاني (الموظف المفصول) وشقيق المتهم الأول، والمتهم الثالث (تاجر الملابس)، وتشابكوا جميعًا مع بعضهم.
ووفقًا لذلك، باشرت النيابة العامة تحقيقاتها في أحداث الواقعة عقب ورود إخطار من مأمور مركز شرطة دسوق بشأن ذلك، فيما انتقل مصطفى أشرف وعبدالرحمن عماد، وكيلا النيابة، إلى مشرحة مستشفى دسوق العام لمناظرة جثة المجني عليه، وتبين من المناظرة الطعنات المثبتة في التقرير الطبي وفقًا لما جاء في الفحص الطبي الظاهري لمفتش الصحة.
كما انتقل وكيلا النيابة إلى محل الواقعة في قرية سنهور المدينة، إلى مكان الواقعة بناحية إحدى المقاهي التي شهدت الحادث، ووفق المعاينة جرى التحفظ على الأدوات والأسلحة البيضاء المستخدمة في الواقعة والتي جرى العثور عليها حال إجراء المعاينة.
وتبين من التحريات التي أجراها الرائد فؤاد الفقي، رئيس مباحث مركز شرطة دسوق تحت إشراف العقيد محمد عبدالعزيز، رئيس فرع البحث الجنائي بغرب كفر الشيخ، أن المتهم الأول (القهوجي) طعن المجني عليه المذكور باستخدام سلاح أبيض "خنجر".
وأعقب ذلك أن سلم المتهم الأول السلاح المستخدم للمتهم الرابع المدعو "علي.أ.ع.إ.ا"، 23 عامًا، حاصل على دبلوم تجارة، ويقيم بنفس القرية وابن شقيقتي المتهمين الأول والثاني، من أجل إخفائه، وباستدعائه أقر بإخفاء السلاح في قطعة أرض زراعية مجاورة لمنزله.
تم القبض على المتهمين الثلاثة، وعثر بحوزة المتهم الثاني على سلاح أبيض "مشرط موز"، وبسؤاله عن السلاح المضبوط أقر بحيازته إياه للدفاع عن النفس، ووفقًا لذلك جرى اقتيادهم إلى مركز شرطة دسوق.
تم التحفظ على جثة المجني عليه بمشرحة مستشفى دسوق العام تحت تصرف النيابة العامة تمهيدًا لصدور قرار بشأنها، بينما تم القبض على المتهم الرابع بعدما كشفت تحقيقات النيابة وتحريات المباحث اشتراكه في الواقعة على خلفية إخفائه السلاح الأبيض "خنجر" المستخدم في الواقعة.
حُرر بذلك المحضر رقم 1025 لسنة 2025 جنح مركز شرطة دسوق، وبإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، أصدر وكيلا نيابة دسوق قرارًا بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح جثة المجني عليه، والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من عملية التشريح، فيما تستمر النيابة العامة في مباشرة تحقيقاتها في أحداث الواقعة.
اقرأ أيضًا