مصراوي

2025-02-01 01:15

متابعة
نقيب البيطريين بالفيوم: ما حدث في حديقة الحيوان خطأ بشري.. وتجهيز حفرة لدفن الأسد

الفيوم - حسين فتحى:

كشف الدكتور على سعد نقيب البيطريين بمحافظة الفيوم، عن إعداد حفرة داخل حديقة الحيوان لدفن الأسد الذى جرى تصفيته بعد التهامه لحارسه سعيد جابر الدش.

وقال إن ما حدث ضد مدرب اسود الفيوم، هو خطأ بشرى ولعب القدر فى وفاة المدرب.

وأضاف إن العمل سيبدأ بشكل طبيعي صباح السبت، مشددا على أهمية اتخاذ إجراءات صارمة من قبل إدارة الحديقة لتأمين كافة العاملين من الحيوانات المفترسة.

وأشار نقيب البيطريين، إلى وجود أنثى الأسد بالاضافة إلى شبل صغير، وأوصى بزيادة التأمين للعاملين داخل حديقة حيوان الفيوم.

جدير بالذكر أن "عم سعيد"، كان يقوم بواجبه كالمعتاد، عندما لاحظ أن أحد الأسود علقت قدمه في أسلاك القفص، لم يتردد لحظة واحدة، ودخل إلى القفص لإنقاذ الأسد، وبمجرد أن اقترب من الأسد لإنقاذه، انقض عليه الأخير بشكل مفاجئ، والتهم رأسه ورقبته في لحظات قليلة، لم يتمالك الحارس نفسه، وسقط على الأرض جثة هامدة.

وبحسب شهود العيان، فإن "عم سعيد" كان يحظى بمحبة واحترام زملائه، وكان معروفاً بشجاعته وإخلاصه في عمله، ولم يكن يتوقع أحد أن تكون هذه هي نهايته.

تسبب الحادث في حالة من الهلع والرعب بين رواد الحديقة، الذين فروا مذعورين من المشهد المروع، صراخ النساء والأطفال اختلط بأصوات الحيوانات، ليخلق جواً من الرعب لم تشهده الحديقة من قبل.

وعقب الحادث، قامت فرق الحماية بتصفية الأسد الذي هاجم "عم سعيد"، وتخدير الأسود الأخرى فى الحديقة، وذلك حفاظًا على سلامة العاملين والزوار.

وصلت قوات الأمن إلى مكان الحادث، وتمكنت من السيطرة على الوضع، وتهدئة رواد الحديقة، كما تم استدعاء سيارات الإسعاف لنقل جثة "عم سعيد" إلى المستشفى، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة.

وباشرت النيابة العامة تحقيقاتها، للوقوف على ملابسات الواقعة، وتحديد أسبابها، كما تم الاستماع إلى شهود العيان من العاملين في الحديقة.

وذكرت الدكتورة نهى مصطفى مدير حديقة حيوان الفيوم، أنها المرة الأولى التي يتعرض فيها أحد موظفي الحديقة الدولية للغدر من قبل الحيوانات الشرسة، وذكرت أن مدرب الأسود سعيد جابر كان من أكثر الأشخاص الذين يتعاملون برفق مع الحيوانات المفترسة، مؤكدة أن إدارة حديقة حيوان الفيوم، تعتزم اتخاذ إجراءات جديدة لتعزيز السلامة، والتأكد من عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة في المستقبل.

للإطلاع على النص الأصلي
77
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات