قررت محكمة الأحداث بالإسكندرية، برئاسة المستشار حازم حبيب، اليوم الأربعاء، حجز قضية المتهم بقتل طفل والشروع في قتل أخر، في واقعة الطعن العشوائى، بمنطقة سيدى بشر، والسيوف ترام، إلى جلسة مارس المقبل، للنطق بالحكم.
وشهدت الجلسة إجراءات امنية مشددة، وحضور أسرتى المتهم والمجني عليه، وعقب النداء على المتهم ومثوله في قغص الاتهام، استمعت هيئة المحكمة إلى مرافعة الدفاع، والذى طالب بتعديل القيد والوصف في القضية من تهمة القتل العمد إلى تهمة ضرب أفضي إلى الموت، وذلك لعدم توافر نية القتل لدى المتهم -بحسب الدفاع-.
وبدوره طالب كريم شحته، محامي المجنى عليه، هيئة المحكمة بتوقيع أقصي عقوبة على المتهم، ليكون حكما رادعا لكل من تسول له نفسه بأن يقتل نفسا بدون ذنب.
وفقا لأوراق القضية التي تحمل رقم 2596 لسنة 2024 جنح الطفل، تلقى اللواء حسن عطية، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من قسم شرطة المنتزه أول، يفيد ورود بلاغ بوصول جثة طفل مصاب بطعنة إلى إحدى المستشفيات، دائرة القسم.
انتقل ضباط وحدة مباحث القسم إلى موقع البلاغ، وتبين من الفحص أن المجني عليه يدعى «مصطفى محمد» 13 سنة، مقيم بمنطقة السيوف، وبمناظرة جثته تبين إصابته بطعنة نافذة بالبطن، ما أدى لوفاته، وتبين أن مجهول طعنه أثناء سيره بالشارع.
وبسؤال أسرته، أكدوا أن نجلهم نزل من مسكن عمته بمنطقة سيدي بشر الترام، لشراء دواء لها من الصيدلية وأثناء عبوره الشارع فوجئ بشاب لا تربطه به أي صلة يترنح ممسكًا مطواة وطعنه دون سبب.
وبحسب رواية الأسرة، واصل الطفل طريقه إلى الصيدلية دون أن يشعر بخطورة الطعنة حتى سقط داخلها وتوقف قلبه، إثر الطعنة، التي جاءت في موضع خطر، وسارع البعض بنقله إلى المستشفى إلا أنه تبين وفاته.
تمكن فريق بحث من ضباط مباحث قسم شرطة المنتزة اول من تحديد هوية المتهم عن طريق تفريغ كاميرات المراقبة، والذي يبلغ من العمر 17 عامًا، وفجرت التحريات مفاجأة حيث تبين أن المذكور طعنً طفلا آخر يدعى «عبدالله» يعمل دليفري بنفس الطريقة وجرى نقله إلى المستشفى ووضعه بغرفة العناية المركزة في حالة خطرة.
ألُقي القبض على المتهم، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، وصرحت بدفن جثة المجني عليه عقب انتهاء الطب الشرعي، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وسؤال المصاب.
وعقب اكتمال التحقيقات جرى إحالة المتهم إلى محكمة الأحداث،بتهم القتل العمد والشروع في القتل وحيازة سلاح أبيض.