تجرى نيابة المنتزة ثان بالإسكندىية بإشراف المستشار خالد حلتل المحامى العام الأول لنيابات المنتزة تحقيقات موسعة، في واقعة العثور على جثتي سيدتين مدفونتين بأرضية شقة محام بمنطقة المعمورة البلد في الإسكندرية.

تفاصيل العثور على جثتي سيدتين بشقة محامي بالإسكندرية

كانت النيابة العامة أمرت بندب خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة موقع الحادث، والطب الشرعى لتشريح الحثتين وبيان سبب الوفاة وتاريخه، ووفقا للتحريات المبدئية فإن جثتى الضحيتين أحدهما زوجة المحامى بعقد عرفي وقتلها إثر خلافات بينهما ودفنها في منزله بمكان أخر ثم نقلها للشقة مكلن العثور عليها، أما الجثة الثانية فتخص إحدى موكلاته.

ويجرى فريق التحقيق مع 4 أشخاص،ألقى القبض عليهم منهم المحامى مستأجر الشقة،بينهم سيدتين.

سهرة حمراء ومخدرات

وتوصلت التحريات إلى أن المتهم «ن.أ» محامى في العقد الخامس من العمر،قام بإستئجار الشقة محل الواقعةمنذ شهر أكتوبر الماضى بنظام القانون الجديد،بمنزل عائلة،وعلى الرغم من انهم عرضوا عليه إحدى الشقق بالطابق العلوى إلا انه فضل إستئجار شقة بالكابق الأرضى بحجة،أن زوجته تعانى من وجع قدميها.

شهود عيان

ووفقا لشهود عيان «ابن مالك المنزل» في التحقيقات، فإن المحامى المتهم منذ إستئجار الشقة ظهرت عليه علامات الريبة،والسلوك غير السوى،حيث يقوم بإغلاق النوافذ بالكامل ولا يفتحها إطلاقا،فضلا عن إقامة سهرات حمراء داخل الشقة تنبعث منها رائحة الخمور والمخدرات،مما اثار حفيظة الملاك وحذروه اكثر من مرة وطلبوا منه مغادرة الشقة.

أصوات صراخ وفزع كشفت الحادث

وأضاف المبلغ في اقواله انه يوم الحادث سمع اصوات فزع وصراخ مصدرها شقة المحامى وعلى الفور نزل لإستطلاع الامر ووجد المحامى بصحبته شخص اخر وسيدتين،ويبدوا عليهم جميعا الإرتباك فطلب منه جمع متعلقاته ومغادرة الشقة.

غرفة مغلقة ومفتاح ضائع

ولفت نظر الشاهد إحدى غرف الشقة المغلقة فطلب منه فتحها،إلا أن المتهم رفض بحجة أن المفتاح ضائع،فقام بكسرها وعند الدخول كانت المفاجأة بوجود أعمال حفر ونزع للأرضية وعلى الفور أتصل الشاهد بشرطة النجدة.

جثتين في كيس أسود وبطانية

وعلى الفور انتقلت الأجهزة الامنية إلى موقع الحادث،وبإجراء اعمال الحفر ،تم إستخراج كيس أسود من البلاستيك كبير الحجم عثر بداخله على جثة،لإحدى السيدات،وبإستكمال أعمال الحفر جرى أستخراج بطانية وبفضها وحد داخلها جثة سيدة.

ووفقا للتحريات المبدئية،الجثة الاولى،لزوجة المحامى عرفيا،كانت قد قتلت في موقع آخر وقام المتهم بنقلها في المكان محل العثور عليها بعد فترة من وقوع الجريمة، ودفنها داخل الغرفة خشية افتضاح أمره.

اما الضحية الثانية فهي موكله للمتهم، وتخلص منها بقتلها ودفنها بجوار الضحية الأولى في ذات الغرفة.

وعلى الفور جرى القبض على المحامى،والأشخاص الذين كانوا متواجدين بصحبته وباشرت النيابة التحقيقات.