المصري اليوم

2025-02-12 21:33

متابعة
فحوصات نفسية.. «الجنايات» تأمر بإدخال المتهمين بقتل «ابن السفير» للمصحة

أجلت محكمة جنايات الجيزة، اليوم الأربعاء، محاكمة المتهمين الثلاثة في قضية قتل عمرو جلال بسيوني، الشهيرة إعلاميًا بقضية «ابن السفير»، داخل شقته في أحد الكمبوندات في مدينة الشيخ زايد بدافع سرقته ومحاولة التخلص من جثمانه، إلى جلسة 16 إبريل المقبل، كما قررت إيداع مرتبكي جريمة القتل الأول والثاني إحدى المصحات النفسية مدة 45 يومًا للكشف على سلامة قواهما العقلية.

كواليس جلسة محاكمة المتهمين بـ قضية ابن السفير

دفاع «يوسف»، طالب، المتهم الأول الذي نسبت له نيابة الشيخ زايد، برئاسة المستشار إيهاب العوضى، بإشراف المستشار عمرو غراب، أنه قتل المجنى عليه بالاشتراك مع صديقه «مارك»- المتهم الثانى عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، إذ تسللا إلى مسكنه وسددا له 3 طعنات في الرئة والقلب، قال أمام «الجنايات» إن موكله يعانى من اضطرابات نفسية حادة، كما أنه تعرض للإكراه معنوى للإدلاء باعترافاته تلك، مشيرًا إلى أن موكله عدل عن أقواله في التحقيقات وقال إنه ألقى القبض عليه في مدينة دمنهور وكان خائفًا فاعتراف على نفسه، وما حدث «إنى روحت مع صاحبى لبيت عمرو، وبعدين جه لى تليفون فروحت إلى منطقة السيدة زينب علشان أقابل هناك واحدة صاحبتى، وخدت مفاتيح بالسيارة بتاعته أقضي بيها مشواري وبعدين هو إداني فلوس ريالات سعودي لأن مكانش معايا فلوس».

وأضاف الدفاع: «موكلي نزل من البيت، راح يغير الفلوس فقابل (إبراهيم)- المتهم الثالث- سايس- والأخير خد منه عمولة، وبعدين فوجئ باتصال من صاحبه (مارك) بيقول له تعالى بسرعة، لأنه اتخانق مع (عمرو) بسبب كلامه السيئ عن أمى، وبسبب إنه اتعصب راح المجني عليه يجيب خنجر من المكتبة اللي في الشقة علشان يضربه بيه، فخده منه وضربه، ودوري كله إني لفيت جثمان الضحية في سجادة وبعدين سافرنا عن أهل صديقي في دمنهور حيث الشرطة جت وقبضت علينا».

محاكمة المتهمين بقتل ابن السفير في الشيخ زايد- تصوير: محمد القماش - صورة أرشيفية

وردد محامى المتهم الثانى في مرافعته أن موكله مريض نفسى وليس مسؤولًا عن تصرفاته ولديه تاريخ مريضى يثبت ذلك، وكان يتردد على أحد الأطباء، وقال دفاع المتهم الثالث وشهرته «بحراوى» إن دوره اقتصر على تبديل العملات السعودية بالمصرى مقابل حصوله على عمولة 800 جنيه.

وتدخلت النيابة العامة، وقالت إن المتهم الثالث، أقر بأن (يوسف بيقولي أنا قتلت واحد في حدايق المهندسين وإنه عايز يخبي الجثة فأنا قولتله ماشي«، وجلا إقراره على نفسه قائلًا: (أنا خفت أروح أبلغ أشيل الليلة لوحدي)، كما أقر بإخفائه أدلة الجريمة، قائلًا: (أنا كنت عرفت من يوسف إن التليفون هو سرقه من الراجل اللي قتله.. وأنا قولتله ملكش دعوة بالتليفون ميلزمكش وسبت معايا التليفون)».

وقال ممثل النيابة، إن كاميرات المراقبة فضحت المتهم الثالث وعرضت لقطات مصورة، هو والمتهم الأول بحوزتهما أموال المجنى عليه عمرو بيسونى، كما شهدت الطبيبة الشرعية ميرفت عجمي، في الصحيفتين 4 و5 من التحقيقات عندما سُئلت عن إصابات المجني عليه: (3 طعنات نافذات، هم إصابتين حدثا من الخلف نفذت واحدة منهم للرئة اليمنى والأخرى للرئة اليسرى والثالثة استقرت بالرئة بجوار القلب).

النيابة العامة تطالب بالإعدام

وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين بالإعدام شنقًا.. وكانت النيابة في جلستها السابقة اختتمت مرافعتها بعدما قدمت الأدلة بحق المتهمين الثلاثة، قائلةً: «تلك هي أدلتنا لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها متماسكة متكاملة تشد أزر بعضها لا تحتمل تأويلًا ولا تخريجًا إلا أن حيدة التحقيق قد أبت علينا إلا أن ننبش في الأوراق بحثًا عن دليل نفي واحدِ يتستر به المتهم من أسهم الاتهام فلم نجده فأخذنا نبحث في الأوراق عن عُذر للمتهم فإذا هي عامرة بدواعي التشديد».

محاكمة المتهمين بقتل ابن السفير في الشيخ زايد- تصوير: محمد القماش - صورة أرشيفية

وقال ممثل النيابة العامة أمام المحكمة: «وأنا في مقامي هذا ممثل للمجتمع وأنتم على منبر العدالة، ظل الله في أرضه أهيب بحضراتكم أن تجعلوا من حُكمكم بأقصى العقوبة على المتهمين إنذارًا لكل من تسول له نفسه إتيان مثل هذا الجرم فيما بعد، فليجعل الله أقلامكم رماحًا في قلوب الخارجين على الحق، وكيف لا وأنتم حُراس هيكله الذائذون المنافحون عنه، جعل الله أحكامكم هداية للحائرين وردعًا للمٌفسدين فهو نعم المولى ونعم النصير».

للإطلاع على النص الأصلي
44
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات