اليوم السابع

2025-02-12 22:31

متابعة
كيف تؤثر الأنفلونزا على الدماغ ولماذا تسبب الخمول والكسل؟

كتبت مروة هريدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تُظهر الأبحاث أن الأنفلونزا لا تؤثر فقط على ولكن يمتد تأثيرها إلى الدماغ، مما يؤدي إلى مشاكل قصيرة المدى مثل ضباب الدماغ وتغيرات المزاج والخمول، وفي بعض الحالات، يمكن أن تسبب أيضًا التهابًا عصبيًا طويل الأمد يمكن أن يضعف الوظيفة الإدراكية والذاكرة، ومن المهم أن نلاحظ كيف يمكن لفيروس الأنفلونزا أن يؤثر على العديد من جوانب صحتك، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".

وتشمل الأعراض الخفيفة والشائعة للأنفلونزا، الحمى وآلام الجسم والصداع والسعال و والشعور بالتعب، ومن المعروف أنها تهاجم الجهاز التنفسي، ومع ذلك، فإن دماغ الأنفلونزا هو مصطلح غير رسمي لجميع الطرق التي يمكن أن تؤثر بها العدوى على دماغك.

كيف تؤثر الأنفلونزا على الدماغ ولماذا تسبب الخمول؟

اكتشف العلماء أن مجموعة من الخلايا العصبية في الحلق تكتشف فيروس الأنفلونزا وترسل إشارات إلى الدماغ، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل التعب و والخمول، وتهدف دراسة نشرت في مجلة Nature إلى معرفة سبب حدوث ذلك، حيث اكتشف العلماء أن ذلك يرجع إلى أن العدوى تؤدي إلى إنتاج مواد كيميائية تسمى البروستاجلاندين، والتي تساعد الجسم على محاربة المرض ولكنها تجعلك تشعر أيضًا بالإعياء، وقد وجد الباحثون أن هذه المواد الكيميائية لا تحتاج إلى الانتقال إلى الدماغ عبر مجرى الدم، وبدلاً من ذلك، تكتشفها الخلايا العصبية في الحلق مباشرة وترسل إشارات إلى الدماغ.

التأثير المميت للأنفلونزا على الدماغ

في حالات نادرة، يمكن أن يصل فيروس الأنفلونزا إلى المخ ويسبب حالة خطيرة تسمى اعتلال الدماغ المرتبط بالإنفلونزا (IAE)، والتي يمكن أن تؤدي إلى أعراض خطيرة أو حتى الموت، ووجدت دراسة جديدة من جامعة أوساكا أن الفيروس يدخل المخ من خلال الخلايا البطانية، والتي تشكل حاجزًا وقائيًا بين الدم والدماغ، وبمجرد دخوله، لا يتكاثر الفيروس ولكنه بدلاً من ذلك يبني بروتينات فيروسية، مما يؤدي إلى إتلاف نظام دفاع الدماغ، واكتشف الباحثون أن الأدوية المضادة للفيروسات الشائعة التي توقف نمو الفيروس قد لا تعمل مع اعتلال الدماغ المرتبط بالإنفلونزا، ومع ذلك، أظهرت الأدوية التي تمنع إنتاج البروتين الفيروسي نتائج واعدة حيث قللت من وحسنت معدلات البقاء على قيد الحياة.

ما هي الأنفلونزا الطويلة؟

أظهرت دراسة من جامعة ميشيجان أن الأشخاص الذين دخلوا المستشفى بسبب عدوى الأنفلونزا الشديدة قد يواجهون خطرًا أعلى للإصابة بتلف دماغي طويل الأمد مقارنة بأولئك الذين دخلوا المستشفى بسبب الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19)، وذلك على غرار كوفيد الطويل، ويمكن أن تستمر الأنفلونزا الطويلة لدى بعض الأشخاص بعد أن تتلاشى العدوى الفيروسية الأولية، تاركة وراءها مجموعة من الأعراض غير المريحة بما في ذلك والصداع المستمر والتعب الشديد و، ووفقًا لهذه الدراسة، يمكن أن تترك عدوى الأنفلونزا الشديدة تأثيرًا يدوم لفترة أطول على الدماغ مقارنة بعدوى كوفيد الشديدة المماثلة.

وتكشف الدراسة أن المرضى الذين دخلوا المستشفى بسبب الأنفلونزا كانوا أكثر عرضة مرتين تقريبًا لطلب المساعدة الطبية للقضايا العصبية في العام الذي يلي مرضهم مقارنة بمن دخلوا المستشفى بسبب كوفيد، وشمل ذلك زيادة بنسبة 44٪ في احتمالية الإصابة بألم الأعصاب، وزيادة بنسبة 35٪ في احتمالية الإصابة بالصداع النصفي المستمر، وزيادة بنسبة 10٪ في خطر أو الخرف، وقد يكون السبب في ذلك هو الالتهاب المنتشر في جميع أنحاء الجسم الناجم عن العدوى، والذي يمكن أن يضر بالأوعية الدموية أيضًا.

مشاركة

للإطلاع على النص الأصلي
33
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات