المصري اليوم

2025-02-13 13:20

متابعة
ما حكم صيام النصف من شعبان إذا وافق ليلة الجمعة؟.. الإفتاء تجيب



أجابت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها على شبكة الإنترنت، عن سؤال حول حكم صيام يوم النصف من شعبان منفردًا إذا وافق ليلة الجمعة.

ونشر موقع دار الإفتاء المصرية الفتوي الصادرة عن أمانة الفتوي حول سؤال ما حكم صيام يوم النصف من شعبان منفردًا إذا وافق يوم الجمعة؟.

وأوضحت الفتوي أنه: «يُكرَه صيام يوم الجمعة منفردًا إلا لسبب، مثل أن يوافق عادةً كالذي يصوم يومًا ويفطر يومًا، أو إذا وافق يوم النصف من شعبان يوم عرفة أو يوم عاشوراء أو يوم النصف من شعبان أو غير ذلك من صوم النافلة».

اقرأ أيضًا عن ليلة النصف من شعبان: لماذا سميت ليلة البراءة.. دعاء ليلة النصف من شعبان و3 أدعية مستجابة من القرآن الكريم (فيديو)

ويمكن الصيام في حال نذر صيام يوم يعود فيه غائب أو يشفي مريض ووافق ذلك يوم الجمعة، والصوم لقضاء أيام من شهر رمضان.

واستشهدت الفتوي بما جاء في «المغني» بأنه «وَيُكْرَهُ إفْرَادُ يَوْمِ الْجُمُعَة بِالصَّوْمِ، إلَّا أَنْ يُوَافِقَ ذَلِكَ صَوْمًا كَانَ يَصُومُه، مِثْلُ مَنْ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا فَيُوَافِقُ صَوْمُه يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَمَنْ عَادَتُهُ صَوْمُ أَوَّل يَوْمٍ مِنْ الشَّهْرِ، أَوْ آخِرِهِ، أَوْ يَوْمِ نِصْفِه، وَنَحْوِ ذَلِك».

موعد بدء ليلة النصف من شعبان وأول رمضان 2025.. تاريخ اليوم الهجري والميلادي والقبطي

وأكدت هيئة الفتوي بأنه لا يوجد مانع شرعيًا من صوم يوم الجمعة منفردًا إذا وافق يوم النصف من شعبان.

روايات التابعين في فضل ليلة النصف من شعبان

روي عن التابعين ومَن بَعدَهُم: أن كتب عمر بن عبدالعزيز إلى عديّ بن أرطأة وهو عامله على البصرة: «أَنْ عَلَيْكَ بِأَرْبَعِ لَيَالٍ مِنَ السَّنَةِ؛ فَإِنَّ اللهَ يُفْرِغُ فِيهِنَّ الرَّحْمَةَ إِفْرَاغًا: أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنَ رَجَبٍ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلَيْلَةِ الفِطْرِ، وَلَيْلَةِ الْأَضْحَى»؛ كما ذكره العلامة قوام السنة في «الترغيب والترهيب» (2/ 393، ط. دار الحديث)، والحافظ ابن الجوزي في «التبصرة» (2/ 20-21).

وعن خَالِد بْن معدَان قَالَ: «خَمْسُ لَيَالٍ في السَّنَةِ؛ مَنْ وَاظَبَ عَلَيْهِن رَجَاءَ ثَوَابِهِنَّ وَتَصْديقًا بِوَعْدِهِنّ، أَدْخَلَهُ الله الْجَنَّةَ: أَوْلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ يَقُومُ لَيْلَهَا وَيَصُومُ نَهَارَهَا، وَلَيْلَةُ نِصْفِ شَعْبَانَ يَقُومُ لَيْلَهَا وَيَصُومُ نَهَارَهَا، وَلَيْلَةُ الْفِطْرِ يَقُومُ لَيْلَهَا وَيَصُومُ نَهَارَهَا، وَلَيْلَةُ الْأَضْحَى يَقُومُ لَيْلَهَا وَيَصُومُ نَهَارَهَا، وَلَيْلَةُ عَاشُورَاءَ يَقُومُ لَيْلَهَا وَيَصُومُ نَهَارَهَا»؛ كما أورده أبوبكر الخلال في «فضائل شهر رجب» (ص: 75، ط. دار ابن حزم).

وعن عطاء بن يسار قال: «مَا مِنْ لَيْلَةٍ بَعْدَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ أَفْضَلُ مِنْهَا -يَعْنِي لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ-؛ يَنْزِلُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ أَوْ قَاطَعِ رَحِمٍ» ذكره العلامة اللالكائي في «شرح أصول اعتقاد أهل السنة» (3/ 499، ط. دار طيبة).

ما هو حكم صيام يوم النصف من شعبان؟

حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان

الاحتفالُ بِلَيْلَةِ النصف مِن شهر شعبان المبارك مشروعٌ على جهة الاستحباب، وقد رغَّبَ الشرع الشريف في إحيائها، واغتنام نفحاتها؛ بقيام ليلها وصوم نهارها؛ سعيًا لنيل فضلها وتحصيل ثوابها، وما ينزل فيها من الخيرات والبركات، وقد دَرَجَ على إحياء هذه الليلة والاحتفال بها المسلمون سلفًا وخلفًا عبر القرون من غير نكير.

ولا يؤثر في ثبوت فضل هذه الليلة ما يُثَار حولها من ادعاءات المتشددين القائلين بأنها بدعة، ولا يجوز الالتفات إلى مثل آرائهم الفاسدة؛ فإنها مردودة بالأحاديث المأثورة، وأقوال أئمة الأمة، وعملها المستقِر الثابت، وَما تقرر في قواعد الشرع أنَّ مَن عَلِم حجةٌ على مَنْ لم يعلم.

 

للإطلاع على النص الأصلي
33
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات