وجة المستشار خليل عمر، رئيس محكمة جنايات مستأنف شمال القاهرة، كلمة للمطرب سعد الصغير، قبل النطق بالحكم عليه اليوم الخميس، في قضية استئنافه على حكم إدانته بالحبس 3 سنوات لمحاولة تهريب المواد المخدرة، قائلا: «قررت المحكمة أن تَرأف بحالك يا سعد، عسى أن تكون قد اتعظت مما حدث»، ما تسببت في بكاء «الصغير»، الذى ظل يخفى وجهه بذراعه.
كان رئيس المحكمة أمر الحرس المعين بالقاعة بخروج سعد الصغير من قفص الاتهام للوقوف أمامه أثناء تلاوة منطوق الحكم، وسط حالة من الترقب بين الحاضرين وخاصة أهله وأصدقاءه.
ليتلو القاضى بعدها منطوق الحكم قائلا: «بعد النظر في الاستئناف، قررت المحكمة قبوله شكلاً، وفي الموضوع تعديل الحكم المستأنف بمعاقبة المتهم سعد محمود بالحبس مع الشغل لمدة ستة أشهر، مع تأييد الحكم فيما عدا ذلك».
في بداية الجلسة استمعت المحكمة إلى مرافعة الدفاع الذي دفع بانتفاء أركان جريمة التعاطي، طبقا لنص المادة 3 من قانون العقوبات المصري، كما دفع بانتفاء علم المتهم فيما نسب إليه من حيازة المادة المخدرة المضبوطة بحقائبه، وبطلان التحليل المجري للمتهم لانتفاء مبرراته والتعدي على حقوقه الشخصية، متمسكا بدلاله الأوراق المقدمة لمحكمة أول درجة، باعتبارها مكملة.
وأشار الدفاع إلى تقرير الطب الشرعي الخاص بحالة موكله الصحية لكونه يعاني مرضا مزمنا بعموده الفقري قد لا يشفى، وأن الواقعة التي ارتكبها المتهم لم ترتكب داخل المطار، لأن المتهم كان قادما من الخارج، وهذا دليل على أن المتهم تعاطى المواد المخدرة خارج البلاد ولم يتعاطاه على الأراضي المصرية.
