قال المطران عطا الله حنا، مطران القدس، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إن فلسطين تشهد نكبة جديدة ممثلة لنكبة 48 بتهجير أهل مخيم جنين ومخيمات قطاع غزة وجباليًا، متساءلًا: لماذا ترتكب كل هذه المظالم وكل هذه الجرائم بحق شعبنا؟.

وأضاف في بيان له اليوم الجمعة، إن أهلنا الذين عاشوا نكبة عام 48 يعيشون اليوم نكبة جديدة على مرأى ومسمع العالم الذي يتغنى بحقوق الإنسان ولا يحرك أحدا ساكناً، مستطرداً: «بأي حق يهجر أبناء مخيم جنين وغيرها من مخيمات شمال الضفة أولئك الذين أتوا إلى المخيمات بعد أن طردوا من مدنهم وقراهم إثر نكبة عام 48، وها هم يعيشون اليوم تهجيرا جديدا ونزوحا جديدا ونكبة جديدة امام العالم؟» .

وتابع: «صحيح أن القمة المرتقبة هي من أجل غزة، وغزة تستحق اهتماما كبيرا بسبب ما تعرضت له، لكننا نتمنى من المجتمعين في القمة بأن يكون هنالك اهتمام بما يحدث في الضفة وفي مدينة القدس المستهدفة والمستباحة، ونتمنى أن تكون هنالك إجراءات سريعة من أجل مساعدة أهلنا في غزة ووقف العدوان على الضفة لا سيما المخيمات التي تجسد معاناة شعبنا المرابط الصامد والمنتظر لحق العودة الذي لا يسقط بالتقادم» .

وقال أنه لا يمكن لهذا الحال أن يبقى وأن يستديم فهذا الظلم يجب أن ينتهي ويجب أن يكون هنالك دور للقادة العرب والشعوب العربية كلها ولكل الأحرار في هذا العالم من أجل وقف سريع لهذه الممارسات التعسفية والظالمة التي تستهدف شعبنا.

وأشار إلى أن غزة المنكوبة والمكلومة يعاني أبناؤها من الدمار والخراب والالام والاحزان والفقد والحرمان فكل شيء في غزة مدمر والحياة الطبيعية شبه معدومة وأهل غزة في هذه الظروف يحتاجون إلى الاغاثة السريعة،مطالباً كافة المؤسسات والهيئات الإغاثية والإنسانية في العالم بضرورة أن تعمل وبشكل سريع وحثيث من أجل إغاثة أهلنا في غزة الذين يحتاجون إلى المواد الاغاثية والطبية الضرورية ويحتاجون أيضا إلى الغرف المتنقلة والى غيرها من مقومات الصمود.