اليوم السابع

2025-02-24 09:18

متابعة
مدفع رمضان.. تقليد رمضانى عريق يعود إلى القاهرة منذ عهد المماليك

يعد تقليد رمضاني عريق يعود إلى مئات السنين، حيث يرتبط هذا المدفع ارتباطًا وثيقًا ب، ويُعتبر رمزًا من رموز هذا الشهر الفضيل، ويحمل هذا التقليد في طياته قصة تاريخية ثرية تعود إلى عهود قديمة في مصر، حيث انطلق هذا التقليد من القاهرة، وانتشر في العديد من الدول العربية والإسلامية، ليصبح تقليدًا رمضانيًا مميزًا.

أصول مدفع رمضان:

تعود أصول إلى القاهرة في العام 865 هـ/1461 م، خلال عهد السلطان المملوكي الظاهر سيف الدين خوشقدم. حينها، كان السلطان يجري تجربة على مدفع جديد، وصادف أنه أطلقه وقت المغرب، فظن الناس أنه إشارة للإفطار، وهكذا خرج الجميع شاكرين للسلطان، أعجب السلطان بفرحة الناس، فأمر بتكرار إطلاق المدفع يوميًا، ومن هنا بدأ انتشار تقليد مدفع رمضان.

وبدأت هذه العادة تنتشر من القاهرة إلى أنحاء مصر، ثم انتقلت إلى بلاد الشام والحجاز والعراق واليمن وشمال إفريقيا، لتصبح تقليدًا رمضانيًا مميزًا في العديد من الدول العربية والإسلامية.

مدفع الإفطار قديما - قلعة صلاح الدين الأيوبي

أنواع مدافع رمضان:

تختلف مدافع رمضان في أشكالها وأحجامها، حيث تتواجد مدافع تقليدية مصنوعة من الحديد أو البرونز، ومدافع حديثة مصنوعة من الفولاذ، توضع مدافع رمضان في أماكن مميزة مثل الميادين العامة والمساجد والقلاع، حيث يُطلق صوت المدفع ليعلن عن حلول وقت الإفطار أو نهاية صلاة التراويح.

أهمية مدفع رمضان:

يُعتبر مدفع رمضان تقليدًا رمضانيًا هامًا يحمل في طياته العديد من المعاني والقيم، فهو رمز للإفطار والسحور، ورمز للتواصل والتراحم، ورمز للفرحة والبهجة، كما يُعتبر مدفع رمضان جزءًا من التراث الثقافي والتاريخي للمسلمين، ويجب المحافظة عليه وتوريثه للأجيال القادمة.

للإطلاع على النص الأصلي
34
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات