كتب- محمود الشوربجي:
جريمة قتل بشعة وقعت أحداثها في منطقة الهرم، حين أقبل فني أسنان على قتل زوجته ذبحًا في منزل الزوجية أثناء وجود الأبناء، وتخلص من الجثمان بطريقة بشعة على طريق الفيوم الصحراوي.
في حلقة جديدة من "دماء في عش الزوجية" التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل مُدرسة على يد زوجها بسبب خلافات بينهما في أكتوبر 2024.
بداية الواقعة بتقدم شقيق الضحية والتي تعمل معلمة بإحدى المدارس وأم لثلاثة أطفال، ببلاغ لقسم شرطة الهرم يفيد بتغيب شقيقته واختفائها منذ أسبوعين وأنها لا ترد على اتصالاته والأسرة، كما أفاد بشكه في الزوج الذي يتحجج ويماطل بطريقة مريبة حول عدم وجودها.
حينما سأل شقيق الضحية، المتهم عن شقيقته وسبب اختفائها وعدم ردها على اتصالاته، كان الزوج يرد بأنها مشغولة مع أطفالها في المنزل، أو مشغولة في عملها.
الشك الذي دب في قلب الأخ، دفعه للتوجه إلى منزل شقيقته ليتضح له أنها غير متواجدة، حيث استمر الزوج في المماطلة والتحجج بأعذار واهية غير معقولة، فانتابه الشك في تصرفات الزوج وقرر الإبلاغ عن الواقعة.
مع استدعاء الزوج لدى قسم الشرطة ومواجهته بصور كاميرات المراقبة التي يظهر فيها حاملًا حقيبة سفر ضخمة ويضعها في سيارته في ساعة متأخرة، أقر الزوج بأنه قام بذبح زوجته بسكين من المطبخ لعدم موافقتها على ترك عملها بناء على رغبته.
وقال المتهم في اعترافاته إنه أثناء مشادة بينه وزوجته حول عملها، إستل سكينا من المطبخ وقام بنحرها، بينما كانت ابنتهما الكبرى "15 عاما" في ذات المنزل داخل غرفتها، وكان الابن الأوسط كان في المدرسة وقت ارتكاب الجريمة، أما الطفل الأصغر الرضيع "عام ونصف" فكان نائما في إحدى غرف المنزل.
المتهم كشف أنه قام بالتخلص من الجثمان بوضعه داخل شنطة سفر كبيرة، ووضعها في السيارة، حيث ألقى بالجثة في منطقة صحراوية على طريق الفيوم "دبحتها عشان مش عايزة تسيب الشغل".
بانتقال رجال الأمن إلى مكان إلقاء الجثمان، عثر عليه في حالة تحلل وعليه آثار نهش الكلاب في عدة مواضع، حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإحالة المتهم إلى النيابة العامة لتتولى التحقيق.
وبدورها قررت النيابة حبس المتهم على ذمة التحقيقات، ولاحقًا جرى إحالته إلى محكمة الجنايات لمحاكمته فيما نُسب إليه من اتهام بالقتل العمد.