قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، إن البشرية منذ قدومها ونجد أن الإنسان في حاجة إلى الدين كحاجة المعدة للطعام والشراب، يضبط السلوك ويوازن بين متطلبات البدن والروح ويرسخ الفضيلة.
وأضاف خلال الندوة التي أقيمت بكلية الحقوق جامعة المنصورة، اليوم الثلاثاء، بعنوان «دور الدين في بناء الإنسان»، بحضور الدكتور شريف خاطر، رئيس الجامعة، والدكتور وليد الشناوي، عميد الكلية، والدكتور تامر صالح، وكيل الكلية، أن الجماعات البشرية حتى في أوائل عصور الهمجية، وقبل أن نصل إلى ما وصلنا إليه، كانت تبحث عن قوة غيبية تدين لها بالولاء، وهو ما يعزز دور الدين في بناء الإنسان.
وأوضح مفتي الجمهورية، أنه أمام المصطلحات الجديدة والرغبة في الترويج وقبول الرذيلة، نجد أنه عندما يدخل أحد في مناقشة تحت نص ديني، تأتيه بأن الدين علاقة خاصة تقتصر على الرؤية التي تتعلق بالحرية الإنسانية، وهذه الحرية طالما أنه لا يلزم من الفعل الصادر عنك أي إجراء، فأنت وما تريد، مضيفًا أنه هنا يأتي دور الدين.
وأشار إلى أن الدين له جانب ظاهري وآخرو باطني، الظاهر هو أن نحكم على الناس بأنهم من أهل الصلاح، وإن كانوا على خلاف ذلك، وهؤلاء يخشى منهم وعليهم، لأنهم بوابة لشر كبير وصورة سيئة لتدين مزعوم يؤدي لاتهام الدين بما ليس فيه، وهنا يأتي دور العقيدة التي تُكوّن داخل الإنسان الرقابة الذاتية وتأنيب الضمير.
واستكمل مفتي الجمهورية حديثه قائلًا: نحن أمام هذا نجد أن بناء الإنسان لابد وأن ينطلق من قاعدة أساسيىة أصيلة، فالدين يضبط السلوكيات ويوازن بين مراد العبدوالرب.
