أسدلت محكمة جنايات الجيزة الستار على قضية أثارت اهتمام الرأي العام، بعدما قضت ببراءة عبدالرحمن محمد حسان، نجل الداعية السلفي الشهير، من تهمة حيازة سلاح ناري دون ترخيص.
الحكم جاء بعد أسابيع قليلة من براءة شقيقه «خالد» من تهم حيازة مواد مخدرة وسلاح أبيض وقيادة سيارة دون ترخيص. فكيف بدأت القضية؟ وما تفاصيل المحاكمة
اتهام عبدالرحمن حسان بحيازة سلاح ناري
عقدت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار جلال عبداللطيف، جلستها يوم الخميس داخل معسكر قوات الأمن المركزي، حيث أصدرت حكمها ببراءة عبدالرحمن حسان وآخرين من تهمة حيازة سلاح ناري دون ترخيص.
وجاء هذا الحكم بعد تحقيقات أجرتها النيابة العامة، التي نسخت صورة من التحقيقات مع شقيقه خالد بشأن تصويره في أحد الأفراح وهو يحمل سلاحًا، وأحالتها إلى المحكمة، إلا أن الدفاع دفع بعدم كفاية الأدلة، مشيرًا إلى أن المقطع المصور لا يثبت حيازة المتهم للسلاح بشكل غير قانوني، وهو ما أخذت به المحكمة في حكمها.
وقال الدفاع إنه لم تمر سوى أيام قليلة حتى وجد الشقيق الأصغر عبدالرحمن نفسه في دائرة الاتهام، إذ نسخت النيابة العامة صورة من تحقيقات سابقة أُجريت مع خالد، حيث ظهرت صور لعبدالرحمن يحمل بندقية خلال مناسبة عائلية.
الدفاع أوضح أن الفيديو يعود إلى حفل زفاف أقيم قبل أكثر من عام، مؤكدًا أن السلاح لم يكن ملكًا للمتهم، ولم يُضبط بحوزته خلال الواقعة.
براءة خالد محمد حسان من حيازة المخدرات والسلاح الأبيض
لم تكن هذه أول قضية يُحاكم فيها أحد أبناء الداعية السلفي محمد حسان، ففي الأول من فبراير، قضت محكمة الجنايات ذاتها ببراءة خالد محمد حسان من تهم حيازة مواد مخدرة وسلاح أبيض وقيادة سيارة دون ترخيص، بعد إلقاء القبض عليه في مدينة السادس من أكتوبر.
حسبما أفاد محاميه ماهر الزملي، فإن الشرطة ألقت القبض على خالد أثناء قيادته سيارة قالت إنها دون ترخيص، وزعمت العثور بحوزته على مواد مخدرة وسلاح أبيض، غير أن الدفاع قدم مقطع فيديو للمحكمة، يظهر سيارة ميكروباص تابعة للشرطة تقطع طريقه قبل القبض عليه، وهو ما اعتبره دليلًا على أن الواقعة لم تكن كمينًا أمنيًا كما زعمت التحريات.
كما طعن الدفاع في صحة المحضر، مشيرًا إلى وجود خلاف بين المتهم وأحد ضباط التحريات، ما يعزز احتمالية «كيدية الاتهام».
إخلاء سبيل خالد حسان واحتفال أسرته
بعد صدور الحكم ببراءته، أنهى خالد محمد حسان إجراءات الإفراج عنه داخل قسم أول شرطة أكتوبر، قبل أن يغادر برفقة عمه محمود حسان، وسط احتفال عائلته والمقربين منه الذين كانوا ينتظرونه أمام القسم.
توجه خالد بعد ذلك إلى منزله بصحبة أسرته، حيث استقبله عدد كبير من أقاربه وأصدقائه، في مشهد احتفالي بعودته، دون أن يصدر والده، الداعية محمد حسان، أي تعليق رسمي حول القضية أو الأحكام الصادرة بحق نجليه.
ورغم تعدد الاتهامات، نفى خالد «جميع» التهم المنسوبة إليه قائلًا: «محصلش، العربية كانت مركونة».
