شهدت محافظة الإسماعيلية مأساة مروعة عندما كان طفل يلهو بصاروخ وألعاب نارية داخل منزله وقت الإفطار. في تلك اللحظة، كانت والدته تطهو طعام الإفطار بالقرب من خرطوم الغاز، مما أدى إلى تطاير شرر الصاروخ واشتعال النيران في المنزل بأكمله.
وأصيبت العائلة بالكامل، وتم نقلهم إلى مجمع الإسماعيلية الطبي في حالة خطيرة، ولفظت إحدى أفراد الأسرة أنفاسها الأخيرة بعد أقل من 24 ساعة من وصولها إلى المستشفى متأثرة بجروحها.
تفاصيل الواقعة
بدأت القصة ببلاغ ورد إلى مرفق إسعاف الإسماعيلية حول نشوب حريق ضخم في شقة بمدينة الإسماعيلية. الحريق أسفر عن إصابة أسرة مكونة من أربعة أفراد بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة.
أكد عدد من شهود العيان من الجيران أن الحريق نشب بسبب لهو الطفل الصغير، الذي أشعل صاروخًا داخل المطبخ بالقرب من خط الغاز، مما أدى إلى انتشار النيران في أنحاء الشقة.
الضحايا وحالتهم الصحية
أسفر الحادث عن إصابة كل من:
- نصر رمضان محمد محمود (53 عامًا) – حروق من الدرجة الثانية.
- سماح محمد عبدالرحمن (42 عامًا) – حروق من الدرجة الثانية.
- منة نصر (15 عامًا) – حروق من الدرجتين الثانية والثالثة.
- جنة نصر (17 عامًا) – حروق من الدرجة الثالثة.
وبعد ساعات من نقلهم إلى المجمع الطبي، توفيت جنة نصر (17 عامًا) متأثرة بإصابتها. وما زالت حالة باقي أفراد الأسرة غير مستقرة.
الإجراءات الفورية
على الفور، دفع مرفق إسعاف الإسماعيلية بعدد من سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، حيث تم نقل المصابين إلى المجمع الطبي بالإسماعيلية التابع للهيئة العامة للرعاية الصحية لتلقي العلاج اللازم.
كما هرعت قوات الحماية المدنية إلى موقع الحريق وتمكنت من السيطرة عليه قبل امتداده إلى الشقق المجاورة، مما حال دون وقوع خسائر إضافية في الأرواح أو الممتلكات.
تحذيرات ومتابعات
وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق في ملابسات الحريق. كما صدرت تحذيرات متزايدة بشأن مخاطر استخدام الألعاب النارية خلال شهر رمضان.
في السياق ذاته، كثفت مديرية التموين في الإسماعيلية حملاتها الميدانية على الأسواق لضبط الألعاب النارية وصواريخ رمضان، بناءً على توجيهات اللواء أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية.