المصري اليوم

2025-03-09 16:31

متابعة
من وجبة إلى واقعة أمنية.. القصة الكاملة لمعركة فول وحيد

في قلب ميدان رمسيس وسط القاهرة، حيث تختلط رائحة الفول الساخن بأصوات الباعة والمارة، شهد أحد أشهر مطاعم السحور مشهدًا غير مألوف، لم يكن بطله طبقًا شهيًا أو نكهة مميزة، بل مشاجرة صاخبة انتهت بإغلاق المكان، ومصادرة أدواته، وتحوله إلى ساحة جدل على مواقع التواصل الاجتماعي.

في الفيديو الذي اجتاح منصات الإنترنت، تظهر الوجوه الغاضبة، والأيدي المتشابكة، وسط ضجيج لا يشبه طقوس السحور المعتادة، وبينما كان بعض المتشاجرين يتبادلون اللكمات، أمسك أحدهم بصينية الفول، لا ليأكل، بل ليستخدمها كسلاح في المعركة، ضاربًا بها خصمه وسط دهشة الحاضرين.

المطعم مغلق

بعد ساعات من انتشار الفيديو، كان مطعم «فول وحيد» الشهير في منطقة رمسيس مغلقًا تمامًا، لم تعد الطاولات مكتظة بالزبائن، ولم تعد أصوات الطلبات تتعالى في المكان، بدلًا من ذلك، كانت هناك حركة مختلفة؛ رجال مجلس المدينة، يرافقهم رجال الأمن، يقومون بمصادرة الطاولات والكراسي، وعربة متنقلة، وحتى «الباترينة» التي كانت يومًا ما تُستخدم لقلي الفلافل.

لم يكن هذا الإغلاق مجرد قرار إداري، بل كان نهاية مشهد فوضوي بدأ بشجار وانتهى بتدخل أجهزة الأمن.

محل "وحيد" بعد إغلاقه بسبب مشاجرة السحور

رواية شاهد عيان

تحدثت «المصري اليوم» إلى «أم إبراهيم»، إحدى سكان الحي المجاور، والتي تابعت الواقعة من بدايتها. تقول السيدة الخمسينية، وهي تحاول إخفاء دهشتها مما حدث: «لم أكن أتوقع أن يتحول السحور إلى معركة! سمعت صراخًا عاليًا، وعندما نظرت من نافذتي، رأيت مجموعة من الرجال يتشاجرون بعنف».

تضيف «أم إبراهيم» أن السبب الرئيسي للمشاجرة كان التأخير في تقديم الطعام. «المكان يكون مزدحمًا جدًا في رمضان، والزبون الذي بدأ المشكلة كان غاضبًا لأنه انتظر طعامه لفترة طويلة دون جدوى».

أين كان «وحيد»؟ ومن هو «مشمش»؟

أثناء الشجار، لم يكن «وحيد»، صاحب المطعم، موجودًا. كان يدير المكان شقيقه «مشمش»، الذي حاول تهدئة الأمور. تقول أم إبراهيم: «مشمش كان في الشارع الجانبي، حيث يجلس الزبائن على الكراسي المنتشرة لتناول الطعام. وفجأة، وجد الناس يتدافعون ويتبادلون الضرب، فهرع لفض النزاع».

محل "وحيد" بعد إغلاقه بسبب مشاجرة السحور

وتشير إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها شجار في المكان، «في رمضان الماضي، وقع خلاف مشابه، وتم القبض على بعض المتورطين، لكنهم خرجوا بعد فترة».

للإطلاع على النص الأصلي
62
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات