جدل التصالح في واقعة الفردوس لا يزال يتردد، إذ رفضت أسرة المتهم الأول، وهو زوج المعلمة التي استعانت به بعدما اصطدمت بسيارة «فان» كان يقودها السائق «إسماعيل عبدالغني» رفقته تلاميذ، دفع مبلغ مليون جنيه لصاحب السيارة- على حد قول دفاعهم، فيما قال السائق إنه يتمسك بحقه القانوني، بعد تحطيم الزوج و2 من أبنائه زجاج سيارته، وأمام النيابة العامة تبادل الطرفين الاتهامات بالعنف والإتلاف.
تفاصيل جديدة في مشاجرة الفردوس
في صباح أحد الأيام بمدينة الفردوس وقع تصادم بين سيارة معلمة كانت تقل ابنها إلى المدرسة وسيارة «فان» يقودها إسماعيل عبدالغني. الخسائر كانت محدودة، لكن المشادة التي تلتها غيرت مسار الحادث.
وفقًا لرواية الزوجة، فقد قام السائق بدفعها، ما دفعها للاتصال بزوجها، الذي وصل سريعًا إلى المكان، ليحتدم النقاش بينه وبين السائق.
شهود العيان أكدوا أن التوتر تصاعد خلال لحظات، حيث قام الزوج بالتقاط «كريك» السيارة وتحطيم زجاج الـ«فان»، فيما ظل السائق في حالة من الذهول قبل أن يطلب الشرطة.
خلال تحقيقات النيابة العامة أقر المتهم بالغضب لكنه نفى أن يكون قد قصد التخريب، في حين أصر السائق على أنه تعرض لاعتداء متعمد يستوجب تعويضًا ماليًا مطالبًا بحقه القانوني.
كواليس التصالح في حادث الفردوس
مع بدء إجراءات التحقيق، برزت محاولة لحل القضية بعيدًا عن ساحات المحاكم. السائق طالب بمليون جنيه مقابل التنازل عن المحضر، وهو مبلغ اعتبرته أسرة المتهم «غير منطقي»، وفق محامي المتهم الذي أكد استعداد موكله لدفع تكاليف إصلاح السيارة فقط، لكنه رفض وصف الأمر بأنه «ابتزاز».
تحقيقات النيابة تكشف تفاصيل خلاف «الفردوس»
النيابة قررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، مع إخلاء سبيل السائق وزوجة المتهم بعد تبادل الاتهامات بينهما، في الوقت نفسه، ينتظر الجميع تقرير الفحص الفني الذي سيحدد حجم الخسائر الفعلية في السيارتين، وهو ما قد يكون نقطة فاصلة في مسار القضية، وفق مصادر قضائية.
في الوقت الذي يرفض فيه السائق التنازل دون الحصول على التعويض المطلوب، تتمسك أسرة المتهم بموقفها، معتبرة أن المبلغ المطلوب مبالغ فيه. الجدل لا يزال مستمرًا.
