في واقعة أثارت صدمة بالغة، تمكنت مباحث قسم شرطة مطروح من كشف غموض جريمة مروعة راح ضحيتها طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، بعد تعرضه للتعذيب حتى الموت على يد زوج أمه بموافقة والدته، وذلك عقب معلومات سرية وردت عن الحادث.
وأسفرت التحريات عن ضبط الجناة الأربعة، بينهم الوالدة وزوجها، واثنين من المتورطين في إخفاء الجثة.
تفاصيل الجريمة
وفقًا لتحقيقات المباحث العامة بمديرية أمن مطروح، بدأت الواقعة عندما تلقت إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن مطروح بلاغًا يفيد باختفاء الطفل «أحمد» (10 سنوات)، ما دفع رئيس مباحث المديرية لتشكيل فريق بحث برئاسته وبإشراف رئيس مباحث قسم شرطة مطروح وفريق العمل. وبعد تحريات مكثفة، عُثر على جثة الطفل داخل جوال ملقى على جانب الطريق الدولي «مطروح-السلوم»، في منطقة صحراوية نائية.
الكشف عن الجناة:
أوضح مصدر أمني أن التحقيقات كشفت تورط زوج الأم، «ي. 40 سنة – سائق)، ووالدة الطفل (ص. 35 سنة – ربة منزل)، بالإضافة إلى شريكيهما»ع. 40 سنة – عاطل«وسائق التاكسي»ع. ف 40 سنة «. وأقرّ المتهمون خلال الاستجواب بأن زوج الأم كان دائم الضرب للطفل بعنف باستخدام عصا خشبية بسبب »سوء سلوكه«، وفي واقعة أخيرة، تسبب الضرب المبرح في وفاة الطفل فجأة، ما دفعهم للتخلص من الجثة.
اعترافات صادمة :
وقالت الوالدة في اعترافاتها: «كنت أوافق على تأديب ابني بواسطة زوجي، لكنني لم أتوقع أن يصل الأمر لقتله». بينما اعترف «الزوج. ي.» بأنه «أقدم على ضرب الطفل بعصا سميكة حتى فقد وعيه، وقال في التحقيقات أنه لم يكن يتصور أنه سيموت من التعذيب بالعصا لكنه فارق الحياة أثناء ضربه له وعندما تأكد من وفاته، اتصل بصديقه»ع«وسائق التاكسي لنقل الجثة داخل جوال ورميها بالطريق الدولي.
ضبط أدلة الجريمة:
تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط العصا المستخدمة في الجريمة، والتي خلفت كدمات ونزيفًا داخليًّا تسبب في وفاة الطفل، وفقًا للتقرير الأولي لمعاينة النيابة الأولية لجثة الطفل، كما أكدت التحقيقات أن المتهمين حاولوا التعتيم على الواقعة بإلقاء الجثة في مكان مهجور.
تم تحويل الجناة الأربعة إلى النيابة العامة للتحقيق معهم في واقعه اتهامهم، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وإخفاء جثة، ومن المقرر أن تُستكمل التحقيقات لبيان دور كل متهم في الجريمة، بينما أثارت الحادثة غضبًا مجتمعيًّا، مطالَبًا بتشديد العقوبات على جرائم العنف ضد الأطفال.
كانت الحادثة أثارت جدلا واسعا على ووسائل التواصل الاجتماعى بمطروح التي لم تتعود على مثل هذه النوعية من الجرائم، وسلطت واقعة قتل الطفل يوسف على يد زوج أمه الضوء مجددًا على ظاهرة تأديب الأطفال بعنف، داعية الخبراء إلى تفعيل حملات توعوية عاجلة، وتعزيز دور الحماية الاجتماعية لمنع تكرار مثل هذه المآسي.