تابعت مصر باهتمام المشاورات التي جرت في المملكة العربية السعودية لمحاولة التوصل إلى تفاهمات تُفضي إلى إنهاء الحرب الروسية- الأوكرانية. وأكدت مصر، التي طالما شددت على ضرورة حل النزاعات بالطرق السلمية، التزامها بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي باعتبارها المرجعيات الرئيسية للنظام الدولي والأسس الحاكمة للعلاقات بين الدول.
وأشارت وزارة الخارجية، في بيان لها، إلى أن مصر شاركت في العديد من المبادرات، سواء العربية أو الأفريقية أو مبادرة «أصدقاء السلام»، مؤكدة دعمها لكل جهد يهدف إلى إنهاء الأزمة. كما شددت على أهمية ترسيخ الحلول السياسية كقاعدة رئيسية لتسوية الأزمات الدولية، وهو ما انعكس في انخراطها بعدد من الجهود الرامية لحل الأزمة، ومنها دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في نوفمبر 2022، إلى ضرورة إيجاد تسوية سلمية للصراع، في ظل تداعياته الإنسانية والاقتصادية والأمنية.
وأضاف البيان أن التوجهات الحالية، بما في ذلك توجهات الإدارة الأمريكية الداعية لإنهاء الحروب والصراعات، وخاصة في الشرق الأوسط، تُمثل بارقة أمل لدفع جهود التسوية السياسية وإنهاء المواجهات العسكرية في مختلف مناطق العالم. كما أكد البيان أهمية إيجاد حلول عادلة تحظى بالتوافق الدولي، تراعي مصالح جميع الأطراف، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع في الشرق الأوسط.
واختتمت وزارة الخارجية بيانها بالتأكيد على أن الإنسانية عانت طويلًا ويلات الحروب والصراعات، وقد آن الأوان لترسيخ قيم التحضر والتسامح والتفاهم والعدالة، من خلال تجاوز النزاعات المدمرة والتوجه نحو المبادئ الإنسانية المشتركة، بما يمنح الأمل في مستقبل أكثر استقرارًا وسلامًا للبشرية.