وسط أجواء الريف المصري الاصيل، في قرية بسيطة جنوب محافظة المنيا، قررعدد من ابنائها أن يستعيدوا ذكريات وعوائد الماضي، ولم شمل العائلات على سفرة رمضان أو بالبلدي بلهجة الصعيد «الطبلية».
آتي عدد كبير من اهالي مركز ملوي جنوب المنيا، منهم من قطع مسافات كبيرة لاقامته الحالية في محافظات بعيدة وحصل على اجازة، ومنهم الابناء والاحفاد اتوا بصحبة الوالدين ليقضوا افطارا رمضاني يجمع بين اهالي مركز ملوي ليس المسلمون منهم فقط بل المسيحيون ايضا.
و أعرب عدد من الحضور عن سعادتهم بالمشاركة في هذا الحدث، مؤكدين أن مثل هذه الفعاليات تعزز العلاقات الإنسانية بين أبناء مركز ملوي .
وقالت مروة سباق البغدادي، أقمت اليوم حفل إفطار جماعي لأهالي بلدي «جلال باشا الغربية» والقرى المجاورة في مركزي ملوي وديرمواس.
وأوضحت أنها رغبت في العودة للترابط الاجتماعي الجميل بتاع زمان ــ على حد وصفها ـــ ولم شمل الأسر وصلة الرحم، وهذه الأمور يفتقدها المجتمع حاليًا فلا يصح أن يكون الجيران في انعزال تام عن بعضهم. وقالت نحن الآن نطمح أن نبدأ منهج جديد بمبادرة جديدة أن نحب بعض ونلتقي بعضنا البعض على الأقل في المناسبات لأن في النهاية كل مصري سند لكل مصري .
و عن تزامن دعوتها مع قرب حلول عيد الأم المصرية، قالت اجواء اعياد المرأة وعيد الام في رمضان شجعني جدا أن اقود ابائي واخوتي واهلي بروح الامومة لهذا التجمع الكبير الدافئ، فدائمًا ما تجد مصر هي البلد الوحيد التي تجد فيها عنصري اللحمة الوطنية لا يمكن التفريق بينهما لا في الهيئة أو الحديث أو أسلوب الحياة .
و أوضحت أن حرص عدد كبير من المشاركين، الذين قطعوا مسافات طويلة لهو تأكيد على المشاركة في هذه الفعالية التي تشجع على التعاون والمحبة بين المسلمين والأقباط، فالمسيحي والمسلم في مصر جيران وزملاء عمل وأصدقاء وفي النهاية يصفون بعضهم البعض بالأهل تتميز علاقاتهم بروابط تاريخية وثقافية عميقة متحدين ضد محاولات الفرقة التي فشل في زرعها المغرضون والمتربصون بالبلاد .
تضمن الحفل فقرة إنشاد ديني، وشارك فيه عدد كبير من الأهالي، بالإضافة إلى أعضاء مجلس النواب ورجال الدين من الطائفتين، فضلًا عن بعض رموز محافظة المنيا.