(وكالات)

تستعد إسرائيل لموجة احتجاجات واسعة، الأربعاء المقبل، تنديدًا بقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، وسط توتر سياسي متزايد وانقسامات حادة داخل الحكومة.

وبحسب قناة "مكان" العبرية، فإن قادة الحراك الاحتجاجي في إسرائيل قرروا تنظيم مظاهرة غير مسبوقة في القدس، حيث ستنطلق المسيرة الاحتجاجية من "موتسا" عند الساعة الثامنة صباحًا، متوجهة نحو مقر الحكومة، حيث يعتزم المحتجون البقاء هناك حتى انتهاء الجلسة الحكومية.

كما سيشهد اليوم نفسه مسيرة حاشدة من مقر الحكومة إلى مقر إقامة نتنياهو، حيث سيقيم المحتجون اعتصامًا مفتوحًا، في خطوة تعكس تصاعد الغضب الشعبي تجاه قرارات الحكومة.

وتزامنًا مع هذه الاحتجاجات، أفادت القناة 12 العبرية أن مستوطنين تظاهروا أمام المحكمة المركزية في تل أبيب، مطالبين نتنياهو بإعلان عدم قدرته على أداء مهامه.

يأتي ذلك بينما يدرس مقربون من نتنياهو تقديم موعد جلسة الحكومة، بحسب "مكان" وذلك في محاولة لاحتواء الأزمة قبل تفاقمها. ووفق وسائل إعلام العبرية، فإن قرار إقالة رونين بار جاء بسبب "انعدام الثقة المستمر"، وهو ما اعتبره معارضو الحكومة استهدافًا لمؤسسات الدولة الأمنية في وقت حرج.

من جانبه، صرح عيران شفارتس، المدير التنفيذي لمنظمة "حرية في بلادنا"، قائلاً:

"لن نسمح للحكومة بتمرير أجندتها التي تهدف إلى تدمير إسرائيل بالكامل، الاحتجاج هو صوت الشعب في مواجهة النظام، والقضية المطروحة ليست فقط مستقبل الائتلاف الحاكم، بل مستقبل الدولة نفسها".

وأكد شفارتس أن إقالة رئيس "الشاباك" في الوقت الذي كان يحقق فيه في قضايا مرتبطة بنتنياهو "غير شرعية وغير قانونية"، مشيرًا إلى أن المستشارة القانونية للحكومة حذرت من تداعيات هذا القرار.