المصري اليوم

2025-03-18 15:30

متابعة
مع دخول العشر الأواخر من رمضان.. كيف تؤدي التهجد بعد التراويح ؟ «الإفتاء» تُجيب

مع اقتراب العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، يحرص المسلمون على زيادة التقرب إلى الله تعالى،ومن أبرز العبادات في هذه الأيام هي صلاة التهجد فيتساءل كثير من الناس عن كيفية أداء صلاة التراويح في المسجد ثم التهجد في الثلث الأخير.

وأوضح الدكتور محمد عبدالسميع «أمين الفتوى» أن «صلاة التهجد هي العبادة التي يسبقها النوم فلا بد لمن يريد أن يتهجد أن يستريح قليلًا ثم يقوم فيصلي وهذا هو الفارق بين صلاة التراويح وصلاة التهجد»

ولمن يرغب في الجمع بين صلاتي التراويح والتهجد في ليلة واحدة، يمكنه أداء صلاة العشاء في المسجد، ثم يُصلِّي التراويح جماعةً مع الإمام.

بعد ذلك، ينوي الاستيقاظ في الثلث الأخير من الليل لأداء صلاة التهجد. وفيما يتعلق بصلاة الوتر، إذا كان قد أداها بعد التراويح، فلا يُصلِّيها مرةً أخرى بعد التهجد، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا وتران في ليلة”. وإذا أراد أن يُصلِّي بعد الوتر، فيُصلِّي ركعتين ركعتين دون إعادة الوتر.

بهذا الترتيب، يجمع المسلم بين فضل صلاتي التراويح والتهجد، ويُحيي ليالي العشر الأواخر من رمضان بالعبادة والقيام.

وأوضحت دار الإفتاء عبر فيديو نشرته عبر قناتها على يوتيوب، أنه من الممكن أن يكون قيام الليل إحدى عشرة ركعة، منوها بأنه لو نام الإنسان، ثم استيقظ للصلاة فعليه أن يصلي، ولكن لا يصلي ركعة الوتر مرة أخرى.

وعن كيفية صلاة الوتر في المذاهب الأربعة:

أجابت لجنة الفتوى بالمجمع أن الأحناف قالوا إن الوتر واجب وهو ثلاث ركعات كالمغرب لا يسلم بينهن، ويقرأ في جميعها فاتحة وسورة ويقنت في الثالثة قبل الركوع مكبرا رافعا يديه.

وتابعت: المالكية قالوا إن سنة مؤكدة لكن لا تكون إلا بعد شفع يسبقها- أي ركعتين- ثم يسلم وبعدهما ركعة واحدة ووصلها بالشفع مكروه.

واسترسلت أن الشافعية قالوا إنها سنة مؤكدة وأدنى الكمال ثلاث ركعات فلو اقتصر على ركعة كان خلاف الأولى وله أن يصلي ركعتين ثم يسلم ويأتي بثالثة أو يأتي بالثلاثة بتشهد واحد، والحنابلة قالوا إنها سنة مؤكدة وأدنى الكمال ثلاث ركعات فله أن يصلي ركعتين ثم يسلم ويأتي بالثالثة أو يأتي بالثلاث بتشهدين وبسلام واحد كما تصح صلاة الوتر بركعة واحدة .

وعن جواز الصلاة بعد الوتر قال الدكتور عمرو الورداني، مدير إدارة التدريب وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن بعض العلماء رأوا أنه يجوز لمن أدى صلاة الوتر وأراد أن يصلي بعدها، عليه أن ينقض هذا الوتر، بصلاة ركعة واحدة قبل أداء «الركعات التي يرغب في أدائها» ليشفع بها الوتر السابق، ثم يصلى ركعات قيام الليل ثم يؤدى ركعة وتر فيكون ذلك وترًا واحدًا في الليلة.

أما إن لم يثق من القيام آخر الليل فإنه يصلي ما كتب له ثم يوتر أوله؛ لما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام».

للإطلاع على النص الأصلي
34
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات