المصري اليوم

2025-03-18 16:02

متابعة
«الأم المثالية بالشرقية»: صبرت على مرض زوجها وجعلت من أبنائها طبيبًا وضابطًا

في قرية الجعفرية التابعة لمركز ومدينة أبوحماد بمحافظة الشرقية، تعيش الحاجة إلهام سمير بسام رياض، البالغة من العمر 62 عامًا، التي حصلت على لقب «الأم المثالية» على مستوى المحافظة، وهي من النماذج المشرفة في التضحية والصبر، ورغم أنها لم تكمل تعليمها إلا أن قلبها كان مليئًا بالإيمان والمعرفة، حيث جعلت من القرآن الكريم نورا يضيء حياتها، قائلة بكل فخر: «أحرص يوميًا على قراءة عشر سور من القرآن الكريم، وأسعى لختم القرآن في رمضان كل عام، فالقرآن كان لي خير معين في إصلاح حال أسرتي».

وقالت الأم المثالية إنها تزوجت من موظف في التموين، وعاشت معه حياة بسيطة وسعيدة مليئة بالمودة، إلى أن تعرض زوجها لأزمة صحية شديدة أثناء عمله، وأصيب على أثرها بشلل رباعي، ومع مرور الوقت تحولت حياتها بشكل جذري، حيث لم تعد تلك الزوجة الشابة التي تشارك زوجها في الحياة اليومية، بل أصبحت هي العون الوحيد له منذ أن أصيب قبل 25 عامًا، وتحملت مسؤوليات إضافية كبيرة.

وأضافت الأم المثالية قائلة: «أحرص يوميًا على قراءة عشر سور من القرآن الكريم، وأسعى لختم القرآن في رمضان كل عام، فالقرآن الكريم كان لي خير معين في إصلاح حال أسرتي»، مؤكدة أنها عاشت حياتها لتكون سندًا لأبنائها حتى أتمّت زواجهم، ولم تفرّط يومًا في واجباتها كزوجة، فتبدأ يومها بصلاة الفجر في وقتها، ثم تعتني بزوجها المريض، وتدير بيتها بكل حب وإخلاص.

وأسفرت رحلة العطاء للحاجة إلهام بأن أهداها الله ثلاثة أبناء، ولدين وبنت، وكان عليهم جميعًا أن يعيشوا في ظل هذه الظروف القاسية، ومع ذلك لم تسمح للظروف أن تؤثر على تربية أبنائها، وكان لديها عزيمة وإيمان راسخ بأن التعليم والعمل هما الطريق الوحيد لتغيير حياتهم، ورغم الصعوبات التي كانت تواجهها من كل جانب، كانت تسعى بكل ما أتاها الله من قوة وعمل لتأمين احتياجات أسرتها، وتربية أبنائها وتعليمهم.

وأشارت «الأم المثالية» إلى أن الابن الأكبر تخرج ليصبح طبيبًا صيدليا، بينما أصبح الابن الثاني ضابط مهندس، أما الابنة فهي تعاني من إعاقة ذهنية، ولكنها لم تتخلَّ عنها أبدًا، وتحرص دائمًا على أن تكون بجانبها، وتقدم لها كل الرعاية والاهتمام، ولا تدخر جهدًا في مساعدتها على تخطي تحدياتها الخاصة.

وفي يوم التكريم، ومع إعلان أسماء الأمهات المثاليات، تحمل تلك الأم في قلبها أُمنية غالية، قائلة: أمنيتي أن زيارة بيت الله الحرام، راجية من الله أن يحقق لها هذا الحلم، جزاءً لما قدمته من صبر وتفاني في حياتها، مؤكدة أن الله سبحانه وتعالى أكرمها في أبنائها وحياتها ببركة القرآن، وأن التقوى دائما تنفع الذرية.

للإطلاع على النص الأصلي
15
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات