تقدمت سيدة أربعينية بدعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة، تطلب فيها الانفصال عن زوجها بعد زواج دام أكثر من 18 عامًا، بسبب زواجه من أخرى دون علمها، وإهماله لها ولأبنائهما الثلاثة حسب ما ذكرت في صحيفة الدعوى.

اقرأ ايضا: «طلبها في غيابي».. سيدة أمام محكمة الأسرة: «زوجي يبتز أختي بصور خاصة»

في دعواها، روت السيدة قصتها منذ البداية: «بدأت مع زوجي من الصفر، كنت أعرفه منذ الطفولة، فهو ابن خالتي، وكنا نحب بعضنا حبًّا لا جدال فيه، كان الجميع يعلم أنني لن أتزوج غيره، وهو كذلك تزوجته فور انتهائه من دراسته الجامعية وخدمته العسكرية، ولم يكن يملك شيئًا، لكنه كان طموحًا ومجتهدًا، فوقفنا معًا، أنا وهو، حتى نجح. عشنا سنواتنا الأولى في شقة مستأجرة، ثم سافرنا إلى الخارج لتحسين وضعنا المادي، عشت معه في الغربة سنوات طويلة، أنجبت خلالها ثلاثة أبناء، ولم أشعر يومًا أن بيننا فجوة، كان زوجي، وحبيبي، وأقرب إنسان لي في هذه الدنيا، لكن كل شيء تغير منذ ثلاث سنوات، حين دخلت امرأة أخرى إلى حياته».

اقرأ ايضا:عنده عادة ضد صحتي.. سيدة تطلب الطلاق أمام محكمة الأسرة (التفاصيل)

أكملت: «كانت زوجة صديقه، وبدأت تشتكي له من سوء معاملة زوجها، لم أتخيل يومًا أن شكواها كانت مجرد مدخل للتقرب منه، لم يخطر ببالي قط أن زوجي، الذي كنت أراه جزءًا مني، يمكن أن يخونني، حتى عندما علمت عائلتي بالأمر، كنت آخر من يعرف، أخبروني أنه ينوي الزواج منها، صارحته يومًا، فأنكر في البداية، ثم واجهني بوقاحة: «نعم، سأتزوجها، واللي عايزة تعمليه، اعمليه».

تابعت: «حاولت أسرتي التدخل، لكنه كان عنيدًا، وأصر على موقفه، بل وأتم زواجه الثاني، واستأجر لزوجته الجديدة شقة في منطقة راقية بالقاهرة. منذ ذلك الوقت، أصبح يمضي معها جزءًا كبيرًا من وقته، يرسل لها المال، ويزورها في كل إجازة، بينما أهمل أسرته الأولى، زوجته التي ساندته، وأولاده الذين كبروا بعيدًا عن وطنهم، لم يعد لنا في حياته سوى فتات الوقت، حتى حين يعود، يقضي معنا أيامًا معدودة، ثم يغادر، لم يعد يهتم بأولاده، رغم أن ابني الأكبر أصبح في المرحلة الثانوية، ويحتاج إلى دعم والده، حتى مشروع البيت الذي كنا نخطط له في مصر توقف، وكأننا لم نعد نهمه، أصبحت مجرد ظل في حياته، امرأة لم يعد ينظر إليها إلا كأم لأولاده، لا زوجة، لا شريكة».

اقرأ ايضا: سيدة أمام محكمة الأسرة: «زوجي ترك ابنه يواجه الموت وقالي مبحبش جو المستشفيات» (تفاصيل)

أنهت: «لم أعد قادرة على احتمال هذا الظلم، لم يعد لي مكان في حياة زوجي، ولا أريد أن أكون مجرد ظل، أريد أن أعيش بكرامة، وأن أحافظ على ما تبقى لي من احترام لنفسي».