المصري اليوم

2025-03-22 01:32

متابعة
داخل سيارة مظلمة وعلى طريق مجهول.. «نهى» تكشف تفاصيل ليلة مرعبة في رمضان

في إحدى ليالي رمضان، قبل أذان الفجر بقليل، كانت «نهى» تجلس في منزل نسايب أختها بكفر الدوار في البحيرة، حيث قضت الليلة هناك. الهدوء كان يخيّم على المكان، حتى دوّى صوت طرق على الباب، ليكسر صمت الليل.

«خدوني غصب عني».. «نهي» تكشف تفاصيل محنتها في الشهر الكريم

«اللي حصل إن أنا يوم الجمعة الساعة 4 الفجر، كنت قاعدة عند نسايب أختي وبايتة هناك، وبعدين فجأة لقينا الباب بيخبط و(صابرين) اللي قاعدة عندها فتحت، ولما فتحت لقيت بنت خالتي (فاطمة صلاح) ومعاها (كمال) ده، دخلوا علينا الشقة، ولقيت بنت خالتي بتقول مفيش حاجة، هو عايز يتكلم مع (نهى) بس شوية. فلقيته بيقولي: يلا يا نهى، إلبسي»، تحكي نهى بصوت مخنوق، خلال تحقيقات النيابة العامة التي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منها.

دخلت الغرفة، وقلبها ينبض بسرعة، لم تكن تعرف ماذا تفعل، كانت خائفة. «فضلت واقفة بترعش وخايفة ومش عارفة أعمل إيه، لقيته جه وقف عند باب الأوضة، وقالي: يلا يا نهى، انجزي، رحت قافلة الباب وفضلت أعيط وخايفة منه، بعدها لقيت بنت خالتي دخلتلي وقالتلي: (إلبسي ومتخافيش، إحنا كده كده معاكي)».

لم يكن هناك خيار أمامها، ارتدت عباءتها فوق ملابسها، وضعت الطرحة على رأسها، لكن ما إن فُتح الباب حتى تحوّلت مخاوفها إلى حقيقة. «هو شدني جامد من إيدي وأنا مكنتش عايزة أنزل معاه، بس كنت خايفة يعمل فيا حاجة، فشدني بالعافية برا الشقة، وقفل الباب، ونزل بيا على الشارع تحت وراكبني عربية لونها أسود، وركبني فالكنبة اللي ورا، وكان في واحد اسمه (محمود المحارب) من عندنا في الشارع»، تقول نهى، ويداها لا تزالان ترتجفان وهي تستعيد اللحظة.

اقرأ أيضًا| «قولي محصلش حاجة».. أسرار جريمة صادمة في نهار رمضان بـ كفر الدوار

لم يكن ذلك كافيًا، بعد قليل توقفت السيارة، وانضم إليهم شخص آخر. «بعدها بنت خالتي نزلت، وقالتله: أنت قلتلي أنت هتقولها كلمتين ومش هتعمل معاها حاجة، راح هو قفل الإزاز وأتحرك بالعربية، طلع على الشارع، قابل واحد اسمه (حسام)، ركب معايا العربية وركب ورا جنبي، وبقيت أنا قاعدة في النص ما بينهم».

بداخلها، كانت تعرف أن الأمر لم يكن مجرد «كلمتين». الطريق أصبح مظلمًا، والسيارة تسير بسرعة، حتى توقفت فجأة في مكان مقطوع. «بعدها مشينا شوية على طريق المحمودية اتجاه الإسكندرية، لحد ما وصلنا لحته ضلمة كده مفيهاش حد، والطريق كان مسدود، وقف بالعربية، ولف وش العربية، وقعد يشتم فيا، وطلع (مطواة) وفتحها، وقالي: (يلا اقلعي هدومك)».

«نهى» لم تستطع الرد، فقط بدأت تبكي، لكن ذلك لم يكن كافيًا ليجعلهم يتوقفون. «وأنا فضلت أعيط ومش عايزة أقلع هدومي، لحد ما شتم اللي اسمه (حسام)، وقاله: قلعها هدومها كلها (يا ابن…) حتى الكوتشي قالعها، وقرب المطواة مني. وفعلًا (حسام) ده قلعني هدومي كلها، وأنا خايفة، عمالة أعيط ومنهارة».

اقرأ أيضًا| «طلب يجرب الدراعات.. وبعدها بدقايق كان مقتولًا».. شاهد يروي تفاصيل إنهاء حياة «طالب» بسبب بلايستيشن

الأحداث تسارعت بطريقة لم تستوعبها. انتقلت إلى المقعد الأمامي، حيث أصبح كمال أكثر عنفًا. «وأول ما قلعني هدومي كلها، قالي: يلا اطلعي على الكرسي اللي قدام. قعدت فيه، ولقيته (............)».

كانت تحاول أن ترفع رأسها، لكنه لم يسمح بذلك. «وأنا فعلًا عملت كده غصب عني، وهو ماسكني من شعري جامد، وكل ما أحاول أرفع راسي، يشدني من شعري جامد، ويزق راسي لتحت، ويقولي: خليكي كده، وفي ناس وبيوت حولينا، راسك متترفعش».

«أنا ممكن أجيبك تاني».. كلمات تهديد من المتهم

السيارة توقفت عند مضرب الرز في نظير، حيث لا يوجد أحد تقريبًا. كانت هذه اللحظة التي فقدت فيها «نهى» كل إحساس بالزمن. «وراح قومني بالعافية، وقعدني على رجله، وأنا كنت بحاول أرفع نفسي، وهو كان بيمسكني بالعافية، ويتك عليا لتحت، وماسك المطواة في إيده الشمال، وحاططها في جنبي».

حاولت أن تقاوم، لكن المقاومة كانت تعني أن تؤذي نفسها أكثر. «وكل شوية لما أحاول أقاومه، يشد شعري جامد، ويقرب المطواة لجسمي أكتر، ويقولي كلام مش كويس».

اللحظات مرت كأنها دهر. لم تدرك متى انتهى الأمر، لكنها سمعت صوته يقول لها أن ترتدي ملابسها. «بعد شوية، معرفش قد إيه بالضبط، لقيته قومني، وقالي: يلا إلبسي هدومك بقى. وأنا كنت عمالة أعيط، واترعش، ولبست هدومي بسرعة، وفضلت قاعدة أعيط».

اقرأ أيضًا| اعترافات المتهم بـ قتل «طالب صفط اللبن»: «الخلاف بدأ بسبب ذراع بلايستيشن مكسور»

أعادها إلى المنزل، لكن حتى في هذه اللحظة، لم يتوقف عن تهديدها. «لقيته اتحرك بالعربية، وكلم بنت خالتي في التليفون، وقالها: أنا جايبها وراجع أهو، وقفل. وقالي: اللي حصل ده ميتحكاش لحد، ولا حد يعرف بيه، عشان أنا ممكن أجيبك تاني، وإنتي عارفة إني أعرف أجيبك».

وصلت إلى المنزل، حيث وجدت أختها وابنة خالتها بانتظارها. «قبل ما يمشي، قال لبنت خالتي: أهو إديني جبتها، ومعملتش فيها حاجة، ولا عورتها، ولا فيها حاجة. ومشي».

في الليل، لم تستطع النوم، كانت ترتجف، تبكي بلا توقفظ وفي اليوم نفسه، بعد صلاة التراويح، توجهت إلى قسم الشرطة، وقدمت بلاغها.

اليوم، تجلس نهى أمام النيابة، تحكي كل شيء، تنتظر العدالة، وتتمنى ألا تتكرر قصتها مع فتاة أخرى، وفق قولها.

للإطلاع على النص الأصلي
47
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات