المصري اليوم

2025-06-21 15:30

متابعة
«في حضن بعض».. العثور على جثامين زوج وزوجته ورضيعهما تحت أنقاض عقارات حدائق القبة

عثرت قوات الحماية المدنية في القاهرة، اليوم السبت، على جثمان الشاب «أحمد عيسى» وزوجته ورضيعهما، أسفل أنقاض أحد العقارات الثلاثة في منطقة حدائق القبة بالقاهرة، التي انهارت صباح أمس الجمعة.

تفاصيل العثور على 3 من أفراد أسرة أسفل أنقاض عقارات حدائق القبة

وبحسب روايات الجيران وأقار الضحايا، فقد كان «أحمد» قد عاد لتوّه من عمله، وفضّل البقاء مع أسرته دقائق قبل أن يغادر، إلا أن سقف الشقة انهار عليهم فجأة، ليُحاصَروا معًا تحت الركام، في مشهد وصفه المنقذون بأنهم «لن يُنسوه ما داموا أحياء».

يقول أحد الجيران: «كان أحمد لسه راجع من شغله.. ما رضيش ينزل سابهم فوق، وقال (أقعد شوية مع مراتي وابني، وبعدين ننزل).. محدّش كان يتخيل إن اللحظات البسيطة دي هتبقى الأخيرة».

«الانهيار كان مفاجئًا، وسقف الشقة سقط بالكامل فوق الأسرة الصغيرة، «كنا بنحاول نوصل لهم بأي طريقة، كسرنا باب الشقة، بس ما لقيناش مكان نعدي منه»، يقول شاهد آخر، بينما يشير إلى أنقاض الطابق الرابع الذي صار كومة من التراب.

«الطفل عمره شهور.. كان في حضن أمه.. والاتنين في حضن أحمد»، يروي الجار، متذكرًا اللحظة التي تسلل فيها صوت بكاء خافت من داخل الشقة، قبل أن يصمت فجأة: «كان فيه صوت، ثم انقطع.. حسينا وقتها إنهم خلاص.. اتحبسوا في لحظة موت واحدة، وهم في حضن بعض».

اقرأ أيضًا|

«حمزة» يلحق بأمه وشقيقته «حور».. مأساة عائلة تحت أنقاض عقارات حدائق القبة (تفاصيل)

«كانت بتنادي على باباها».. «حور» تلحق بضحايا انهيار عقارات حدائق القبة

بعد 20 ساعة من الكارثة.. هل ما زال هناك أحياء تحت أنقاض عقارات حدائق القبة؟

«ادعوا لضياء.. أبو ولادي تحت الأنقاض».. مأساة «ليلى» فقدت «أبو العيال» تحت أنقاض عقارات حدائق القبة

محاولات الجيران لم تتوقف، ظلّوا يصرخون بأسماء الأسرة، يحفرون بأيديهم، وينادون عليهم كل بضع دقائق: «كنا بنقول: يا رب يرد.. يا رب نسمع أي صوت.. بس اللي حصل كان أقوى مننا»، يضيف أحدهم، والغصة تخنق صوته.

عمليات الدفاع المدني استغرقت ساعات للوصول إلى الشقة، إذ كان الانهيار كاملًا ومعقدًا، وتطلب تدعيمات هندسية دقيقة لإزالة أجزاء الركام دون أن تسبب خطرًا أكبر على من قد يكونون أحياء أسفله.

«اللحظة اللي شلنا فيها الحجارة، لقيناهم زي ما هما.. أحمد محتضنهم.. كأنهم كانوا نايمين على السرير، بس السقف كان أقسى من الحلم»، يقول أحد أفراد فرق الإنقاذ، مضيفًا: «المنظر ده مش هنساه طول حياتي».

للإطلاع على النص الأصلي
47
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات