موّالون يكسرون حظر بيع المواشي ويقيمون أسواقا موازية بعيدا عن الرقابة
عرفت، الأيام القليلة الماضية، نفوق 380 خروف بأربع ولايات بسبب طاعون المجترات الصغيرة، وسط تخوف كبير للموالين، الذين طالبوا السلطات بالتكفل بمواشيهم قبل حدوث الكارثة.
وسجلت مصالح البيطرة نفوق عدد من صغار الخرفان بسبب عدم احترام الموالين للتعليمات التي قدمها لهم البياطرة، حيث تم نفوق 10 خرفان في ولاية تيارت خاصة في دائرة السوڤر.
ويعتقد الموالون أن سبب النفوق هو الحمى القلاعية، وتبقى الفرضيات قائمة عن إصابتها بمرض آخر لم يحدد بعد، في انتظار نتائج التحليل التي ستعلن اليوم من طرف المخبر الجهوي بمستغانم.
وأضاف مصدرنا، أنه رغم صدور قرار غلق الأسواق ومنع نقل المواشي، إلا أن بعض الموالين حاولوا إقامة أسواق موازية خفية، كما وقع في تخمارت والحمادية، بعد أن تم طردهم من طرف المصالح المعنية.
وتنقلوا إلى أمكنة أخرى لعرض مواشيهم للبيع، مما صعب من مهمة البيطريين لمحاصرة الوباء، وكشفت مصادر مسؤولة لـ«النهار» أن بعض مربي المواشي امتنعوا في البداية عن التصريح بحالات الاشتباه بالحمى القلاعية خوفا من قرار ذبح مواشيهم وقاموا بإخفاء القطيع عن البيطريين.
أما في ولاية سيدي بلعباس، فقد عرفت الولاية نفوق 40 خروفا بعد تسجيل 32 حالة الأسبوع الماضي على مستوى بلدية تيغاليمت 40 كلم جنوبي ولاية سيدي بلعباس، أين تم تقديم توجيهات للمربين من أجل عدم خروج ماشيتهم خارج الحظيرة تفاديا لأي مخاطر تكون عواقبها وخيمة، وعدم شراء قطعات جديدة، حيث تم في هذا السياق اقتطاع عينات من الدم وإرسالها إلى المخبر الجهوي بتلمسان.
أما في معسكر، فقد أحصت مديرية المصالح الفلاحية في معسكر، 30 حالة لنفوق رؤوس غنم صغيرة بمنطقة عوف في الناحية الجنوبية للولاية مشتبه في إصابتها بوباء الطاعون، كما سجلت ذات المصالح 11 حالة مؤكدة لطاعون المجترات الصغيرة بمنطقة الزلامطة أقصى شرق الولاية، في الحدود الإقليمية مع ولاية تيارت، حسبما صرح به مدير المصالح الفلاحية بن عودة دلالي.
وقد أوضح ممثل المصالح الفلاحية لمعسكر، أن السلطات الولائية شرعت في اتخاذ كافة التدابير الوقائية اللازمة لاحتواء فيروس المجترات الصغيرة أو ما يطلق عليه بالطاعون، منها إجراءات لمنع تنقل الماشية داخل وخارج الولاية، إلا برخصة من طبيب بيطري، مع غلق الأسواق الأسبوعية وتنفيذ الحجر الصحي بالبؤر التي سجل بها الوباء.
كما تسبّب، نهار أمس، انتشار وباء طاعون صغار المجترات ومرض الحمى القلاعية ببلدية بويرة الأحداب شرقي ولاية الجلفة، في نفوق نحو 300 من رؤوس الماشية، مثيرًا بذلك حالة تأهب قصوى في أواسط الموالين، بعد أن تلقوا خسائر فادحة في ثروتهم الحيوانية، جعلتهم يطالبون بتوفير اللقاحات والأدوية الخاصة لمواجهة هذا الوباء، وأكد الموالون المتضرّرون في تصريحاتهم لـ«النهار»، أنّ هذه الظاهرة أثارت زوبعة في أواسط المربين وبالمنطقة.