تفاعلت عدد من الوزارت والهيئات مع إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن طرح مبادرة جديدة من أجل توفير "حياة كريمة" للفئات المجتمعية "الأكثر احتياجا".

وأجرى عدد من المسؤولين مداخلات هاتفية لبرامج "التوك شو"، لتوضيح موقفها من المبادرة كما يلي:

- الوزراء يؤكد التعامل مع المبادرة خلال ساعتين من إطلاقها

قال المستشار نادر سعد المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إن مجلس الوزراء تعامل مع مبادرة "حياة كريمة" خلال ساعتين من إعلانها، كما استهل اجتماعه بمناقشة هذه المبادرة، وأن رئيس الوزراء كلف كل الوزراء بوضع خطة لبدء تفعيل المبادرة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني.

وأضاف "سعد"، خلال مداخلة تليفونية مع الإعلامية جيهان لبيب، ببرنامج "90 دقيقة"، المذاع على فضائية "المحور" مساء الخميس، أن رسالة الرئيس السيسي القصيرة عن المبادرة تشمل الكثير من الرسائل المهمة، متابعًا: "سيكون عام 2019 عام الحياة الكريمة كما يريد الرئيس السيسي".

وأوضح أنه سيجرى تنفيذ المبادرة بداية من هذا الشهر، وأن الخطة الزمنية لبرامجها هي عام، لافتًا إلى أنهم لديهم قاعدة بيانات كاملة ومحدثة عن كل المواطنين، وأن قاعدة البيانات المتواجدة في وزارة التموين بعد تحديث بيانات المواطنين نقطة قوة لهذه المبادرة.

 -بيت الزكاة: نقطة تحول مهمة للخروج من دائرة الفقر

قال الدكتور صفوت النحاس، أمين عام بيت الزكاة والصدقات المصري، إن المواطن المصري هو بطل العام السابق، وأن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي "حياة كريمة" نقطة تحول مهمة لخروج عدد كبير من المواطنين من دائرة الفقر.

وأضاف النحاس، خلال حواره ببرنامج "90 دقيقة"، مع الإعلامية جيهان لبيب، المذاع عبر فضائية "المحور"، أن بيت الزكاة يتولى الـ3 قرى الأكثر فقرًا في كل محافظة لتقديم إعانات عاجلة لهم، ويجري مسح اجتماعي لكل القرى لمساعدة القرى الأكثر احتياجًا.

وتابع: "يوجد انطلاقة في الفترة المقبلة، ونضع أيدينا في يد بعض حتى يخرج المواطن المصري من دائرة الفقر".

-وزيرة التضامن: إجتماع مع 14 مؤسسة وجمعية أهلية لتنسيق الجهود

قالت الدكتورة غادة والي، وزرة التضامن الاجتماعي، إنها اجتمعت اليوم مع 14 مؤسسة وجمعية أهلية لتنسيق جهودهم لتنفيذ مبادرة "حياة كريمة"، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في بداية 2019، موضحة أن الوزارة الآن في مرحلة التخطيط لبدء تنفيذ المبادرة على أرض الواقع.

وأضافت "غادة"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "90 دقيقة"، مع الإعلامية جيهان لبيب، على قناة "المحور": "الجميع يعمل كفريق واحد، والمبادرة ستعمل على تحسين البنية التحتية والمعيشة والدخل للمواطنين".

وقالت "والي" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي تامر أمين مقدم برنامج "آخر النهار"، المُذاع عبر فضائية "النهار"، إنها عرضت على الجمعيات خريطة الفقر في مصر وبعض الدراسات التفصيلية المتصلة بهذا الشأن.

وتابعت: "اتفقنا على أن الحياة الكريمة تحدث بإتاحة فرص العمل للقرى التي تبعد عن المناطق الصناعية والمدن الكبرى".

وأردفت، أنه الوزارة عرضت على الجمعيات قاعدة البيانات التي تضم الأسر التي تعيش في ظروف صعبة مثل عدم احتواء منازلهم على السقف ويعانون من مشكلات في مياه الشرب والصرف الصحي، مؤكدةً أن تركيب هذه الخدمات سيتبعه تركيب عدادات حتى تدفع هذه الأسر ثمن استهلاكها.

وأشارت إلى أن الوزارة اتفقت مع الجمعيات على زيادة الجهود المبذولة، والتوسع في حجم الأعمال وتنسيق الجهود، للتأكد من عدم وجود تداخل في الاختصاصات، ووضع منظومة مميكنة للتأكد من المساعدات التي تم توفيرها للأسر سواء بالمبادرات القائمة أو المبادرات الجديدة.

-الأورمان تشارك في مبادرة الرئيس

قال اللواء ممدوح شعبان، رئيس جمعية الأورمان، إن مبادرة "حياة كريمة" تتضمن 4 مجالات رئيسية، أولها أنه من حق كل مواطن مصري أن يعيش في مسكن يليق به وحياة طيبة، والمجال الثاني هو الصحة فمن حق المواطن أن يجد رعاية صحية.

وأضاف "شعبان"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، اليوم الخميس، أن المجال الثالث هو المساعدة الموسمية أي أنه على مدار العام سنعمل على المساعدات الموسمية سواء كانت لحوم أو "بطاطين" أو غيره، والمجال الرابع يشمل الأسرة من خلال مساعدة الأرامل والقيام بعمل مشروعات متناهية الصغر لتوفير فرص عمل.

وتابع أن المبادرة ستقوم على نحو 12 محافظة، طبقا لخريطة وزارة التضامن الاجتماعي، موضحا أن المبادرة ستبدأ بـ120 قرية ويمكن أن يزيد العدد.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أعلن الأربعاء الماضي، عن طرح مبادرة جديدة من أجل توفير "حياة كريمة" للفئات المجتمعية "الأكثر احتياجا".

وقال الرئيس، عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه "في مستهل عام ميلادي جديد، تأملت العام الماضي باحثاً عن البطل الحقيقي لأمتنا، فوجدت أن المواطن المصري هو البطل الحقيقي".

وأضاف أن المواطن المصري "هو الذي خاض معركتي البقاء والبناء ببسالة، وقدم التضحيات متجردًا، وتحمل كُلفة الإصلاحات الاقتصادية، من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة".