قالت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، إنه تم حصر الحضانات العام الماضي في إطار البرنامج القومي لتنمية الطفولة المبكرة، لافتة إلى أن هذا الحصر نتج عنه حوالي 14 ألف حضانة في القطاع الأهلي.

وأضافت والي، على هامش توقيع بروتوكول مع جمعية خير وبركة وشركة مانفودز لتأهيل الحضانات داخل محافظة القاهرة، أن هناك 5 آلاف حضانة، مشيرة إلى أنه تم تطوير منهج لنواتج التعلم من الأطفال، وهدفه أن الطفل حتى سن 4 سنوات يكون قد حصل عليها.

وأكدت أن المنهج وضعه مجموعة من الخبراء، وتم مراجعة لائحة ترخيص الحضانات، ومساهمة تحويل القطاع غير الرسمي غير المرخص إلى قطاع رسمي مرخص، وتشجيع القطاع الخاص لعمل حضانات خاصة، وإنشاء حساب في بنك ناصر بـ50 مليون جنيه، لإتاحة القروض للقطاع الخاص لإنشاء حضانات جديدة، أو التوسع والتطوير في حضانات قائمة وتعيين خبير دولي لمراجعة عمل القطاع الخاص في هذا المجال.

ولفتت وزيرة التضامن إلى أن هناك لجنة تعمل مع الوزارات المختلفة، حيث يتم العمل مع الداخلية للحماية المدنية، ومع التنمية المحلية فيما يخص دور الأحياء والتربية والتعليم فيما يخص الربط بين التعليم في الحضانة والمدرسة، ورياض الأطفال لتحقيق تكامل في العمل بين الوزارتين، مؤكدة أن هناك فريق عمل متكامل لربط جميع البيانات في الحضانات القائمة.

وأضافت أن الرئيس السيسي عند افتتاحه للمحروسة لفتت انتباه حضانة قام بالاطلاع عليها، موضحة أن في الأسمرات 1.2.3 سيكون أكثر من 6حضانات.

وتابعت: "نتفاوض حاليا مع الإسكان وصندوق العشوائيات لانشاء حضانات في الأماكن الجديدة، وتطوير الحضانات القائمة بالمحافظات، لافتا إلى أن البروتوكول الذي تم توقيعه يستهدف تطوير 165 حضانة تضم 2400 طفل، وسيتم العمل على تغيير سلوك الأمهات والميسرات في التعامل مع الأطفال في المناطق الفقيرة والعشوائية.

وأوضحت أن 75% من الحضانات القائمة تابعة للقطاع الخاص، ويتم التعاون حاليا مع بنك ناصر لإنشاء شركة لتكون مسؤولة عن إنشاء حضانات في المحافظات التي تعاني من عجز، مشيرة إلى أن هناك حضانات لذوي الإعاقة، ولضعاف السمع تم إنشاء حضانة في الأقصر وفي القاهرة.

وقالت والي إن حجم العجز في الحضانات يقترب من 80%، إلى جانب أن الحضانات تعد أكبر فرصة عمل لتشغيل المرأة للسيدات، قائلة إن معدل البطالة بين السيدات 4 أضعاف معدلها عند الرجال فعمل المرأة مهم جدا لزيادة دخل الأسرة وتحسين المستوى الاقتصادي للأسرة وأيضا للحد من الإنجاب وتنظيم الأسرة.

وأضافت أنه فيما يخص مبادرة "حياة كريمة" كانت هناك اجتماعات مكثفة بقيادة نيڤين القباج نائب الوزيرة، لوضع خطط العمل، مشيرة إلى أنهم التقوا مع 14 جمعية أهلية وتم الاتفاق على العمل من خلال 12 محافظة في 1000 قرية، وقرى آخري جارٍ تحديدها، وعمل تدخلات متكاملة معنية بمحور تحسين البنية التحتية في السكن والقرى، من خلال رصف طرق داخلية، وإنارة طرق ووصلات مياه وتسقيف منازل ووصلات صرف، وتجهيز منازل وعرائس وإتاحة فرص عمل وتدريب الشباب، لافتة إلى أن البرنامج ليس خيريا وإنما تنموي بامتياز، مشيرة إلى أن الشباب سيكونون أحد عناصر هذا البرنامج.