تقاسم منتخبي سوريا وفلسطين نقاط مباراة الجولة الأولى من المجموعة الأولى في كأس آسيا 2019 ، بتعادلهما السلبي دون أهداف ، ليحصد كل منهما نقطة واحدة ، وضعتهما في المركز الثاني ، خلف الأردن المتصدر بثلاثة نقاط ، بعد فوز النشامى على أستراليا بهدفٍ دون مقابل.
وشهدت المباراة سيطرة طاغية لمنتخب سوريا ، مقابل اكتفاء أسود كنعان باللعب في مناطقهم الخلفية ، آملاً بحصد نقطة هامة في المشوار الآسيوي.
كان اللونين الأبيض والأسود طاغياً في مباراة الأشقاء التي انتهت بالتعادل السلبي ، سوريا باكتساح هجومي ، وفلسطين بلعب دفاعي مطلق .. لكن تبين في النهاية أن الابتعاد عن المنتصف باللعب أو الاعتماد على اللون الرمادي قد يتسبب بالهزيمة.
سوريا لعبت بطريقة هجومية بحتة ، لكنها كانت سلبية ، دون فرص حقيقية ، ودون محاولة لتغيير طريقة اللعب لفتح الأبواب الفلسطينية المغلقة بإحكام ، والمشكلة كانت ستظهر في الدقائق الأخيرة لو خطف الجار هدف الفوز الذي كاد أن يتحق من هجمة خطرة.
وبنفس الفكرة نستطيع التحدث عن الفدائيين الذين لعبوا بخطة دفاعية بحتة ، دون محاولة الهجوم بطريقة منظمة ، بل كانت المحاولات من مهارات فردية لم تنجح إلا في مرة أو مرتين.
فلسطين قد لن تتأثر لو هزمت في المباراة ، لأنهم بحثوا عن التعادل لا أكثر ، ومن يبحث عن هذه النتيجة في بطولة مثل هذه وأمام منتخب لا يعتبر الأقوى في المجموعة لا تهزه الهزيمة ، لأن الجميع متفق سواء أكان مشجعاً فلسطيني أو لا على أن الفدائيين لا يريدون المنافسة للتأهل ، والخروج متوقع بنسبة كبيرة.
بالنسبة لسوريا فإن التعادل مثل الهزيمة ، والخسارة في هذه المباراة تهمها كثيراً لأنها تمتلك مقومات تجعلها تصل إلى دور الستة عشر على الأقل .. خاصة مع وجود العمرين ; السومة والخريبين.
رغم تقدمه بالسن إلا أن المدافع الفلسطيني عبد اللطيف البهداري قد يكون اللاعب الأفضل في المباراة ، المدافع السابق للوحدات الأردني قد مباراة كبيرة للغاية.
واستطاع البهداري وضع عمر السومة في جيبه ، وهذه الجملة منتشرة حالياً في مواقع التواصل الاجتماعي.
البهداري لم يكن لوحده المتألق في المباراة بل المنظومة الفلسطينية الدفاعية كانت قوية ، وكما كتبت في حسابي على فيس بوك “قميص المنتخب مثل الوطن .. والفدائيين دافعوا عنه بجدارة”.