من داخل قاعة محكمة الأسرة بزنانيري، تجلس "هبة" في آخر بالقرب من الباب على دكة خشبية، ترتدي عباءة سوداء، ويبدو على وجهها علامات الحزن واليأس والخوف والذعر من المستقبل وتنظر بين الحين والآخر إلى سقف القاعة، وبجوارها طفلتها في عامها الأول.

وتروي هبة سبب حضورها لإقامة دعوى خلع ضد زوجها، وقالت: "تزوجت من "ح. ع" ويعمل حلاق، وظهر على حقيقته، بعد ما طلب مني أمشي في الحرام وهو يصطاد الزبائن ويستأجر شقة أخرى، بإحدى الأماكن العشوائية والساعة بـ250 جنيه. 

تلتقط "هبة" أنفاسها وتضيف: "قالي إنه هو المسؤول عن دخول الزباين للبيت، ولو حد سألني عن علاقتى بيه أقول صديقي مش جوزي، عشان كان عايز يكسب فلوس ويسهر مع صحابه يشرب مخدرات".

تحدثت "هبة" عن تفاصيل خطوبتها التب استمرت 4 أشهر، بعدما رأته للمرة الأولى في خطوبة صديقتها، ثم تقدم لوالدها وطلب يدها، مؤكدة أنه خدعها بكلامه المعسول، معبرة عن ندمها على قصر فترة الخطوبة التي لم تمكنها من التعرف عليه جيدًا، وتابعت : "كان عمري 19 سنة وهو 27 سنة، كان بيشتغل 17 ساعة يوميا عشان يلحق يوفر تكاليف الزواج والفرح".

وزادت "بعد الجواز رفض نزولي الشغل في مصنع كنت بشتغل فيه، واستأجرنا شقة، وبعد فترة من الزواج بدأ ما ينتظمش في الشغل زي الأول، وأسلوبه اتغير في الكلام وبقي يتعصب بسرعة ويشتمني بألفاظ خارجة، ويضربني مع اني كنت حامل في بنتنا، ومبقاش يصرف عليا حتى مصاريف الولادة دفعها بابا لأنه مكنش بيشتغل كويس".

وقالت "كان يرجع البيت بعد الفجر ريحته دخان، وكان يعاشرني بالقوة، لدرجة إنى كنت بصرخ عشان يبعد عني، وبدأ يتهرب من مصاريف البيت، وأنا بدأت أستلف من أمي علشان اجيب ملابس ومصاريف بنتي".

وعن طلب زوجها منها معاشرة رجال آخرين قالت "في يوم رجع من سهرة مع أصحابه، وطلبني للفراش، وعرض علي الفكرة الشيطانية انه أمشي في الحرام واخد برشام منع الحمل وقالي دا شغل يكسب فلوس كتير ونستأجر شقة بعيد عن هنا ونخلي الساعة بـ 250 جنيها.. الكلام دا بعد سنة ونص من جوازنا".

وتضيف: أنا اتصدمت من كلامه، وعرضت الموضوع على أسرتي وحصلت مشاكل كبيرة بينه وبين أبويا، وجوزي رفض يطلقني، وملاقيتش إلا محكمة الأسرة عشان أرفع دعوى خلع وأرتاح منه.