تصدّر حفل المطرب عمرو دياب، الذي أقيم الجمعة الماضي في قرية مراسي بالساحل الشمالي اهتمامات جمهور ومحبّي الهضبة سواء للحفل أو كواليسه خاصة الإضاءة التي كانت على مستوى عالي.
صمم ونفذ إضاءة حفل الهضبة شركة برولايت، تأسست عام 1990، على يد باهر جورج، وماجد فكري، اللذان لهما باع طويل في ذلك التخصص، حيث كان جورج عضوًا في أحد الفرق الموسيقية في الثمانينات، فيما ينتمي فكري لعائلة كان لها الريادة في مجال التجهيزات والإضاءة للمسرح والتلفزيون، منذ بداية الستينات، ما جعلهما على دراية تامة بتفاصيل مثل تلك الحفلات.
وكشف باهر جورج عن كواليس الحفل قائلًا إن العمل مع فنان كبير بقيمة عمرو دياب يحتاج لقدر كبير من الاستعدادات والتجهيزات، ليخرج الحفل على نفس قدر وقيمة الهضبة العالمية، حيث بدأ بالفعل قبل الحفل بشهرين من خلال معاينة مكان الحفل، ورفع المقايسات واختبار المكان بدقة شديدة بحساب كل مسافة، وتحديد اتجاه الهواء، وخلفية المسرح ونوع التربة وغيرها من الترتيبات المطلوبة.
وأضاف باهر أنه بعد الانتهاء من رفع المقايسات والمعاينات، بدأت الشركة في تصميم الإضاءة على أحد النظم العالمية، لافتًا إلى أن جميع الأجهزة المستخدمة فيها عالية الكفاءة والجودة، وتم استيرادها من شركات ألمانية وأوروبية، وتابع أنهم عرضوا تصاميم الضوء على مكتب الفنان عمرو دياب، عن طريق أحدث البرامج المستخدمة في ذلك wisiwig، لعرض تخيل كامل للحفل على الكمبيوتر، ووضع التعديلات اللازمة.
وقال جورج إنه حصل بالفعل على الموافقة من مكتب الهضبة بعد عرض التصاميم لخوض التحدي الكبير، وهو إخراج الحفل بذلك الشكل العالمي، حيث تم تركيب flying truss - التراس الطائر" لأول مرة في الشرق الأوسط، دون أي دعامات أو ركائز أرضية، لإعطاء أوسع مجال رؤية للمسرح من جميع الاتجاهات، لافتًا إلى أن كافة التركيبات بدأت قبل أسبوع من الحفل، فيما تمت عمليات برمجة الإضاءة والشاشات في حوالي ثلاثة أيام.
ولفت باهر إلى أن ذلك المجهود الكبير والنجاح اللافت للحفل لم يكن ليتحقق دون كافة العاملين في شركة "برولايت"، الذي يعمل الكثيرون منهم من خلف الكواليس، لإظهار ذلك المستوى، موضحًا أنه مسئولًا عن تصميم الإضاءة، بينما مهندس التركيبات والتعليق ماجد فكري، أما فريق العمل فهم المصممين ماجد صفوت، وهشام صفوت، ومينا مكرم، بجانب الفنيين علي صابر، وسعيد مصطفى، وسيد شعلان، ومحمد يوسف "ايشه"، وكثيرون.