النهار أونلاين

2019-01-14 10:20

متابعة
عامل بورشة يحطم جمجمة زميله لأنه أساء للجزائر أمام عمال أجانب داخل «شونطي»!

المتهم استعمل مِبردا ووجّه بواسطته ضربات للضحية خربت خلايا دماغه

وجّهت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء، جناية القتل العمدي لعامل ورشة بناء على إثر اعتدائه على زميله مساعد بناء أب لبنتين.

وذلك خلال نقاش حاد دار بينهما حول ملفات سياسية تطورت إلى شجار، حيث وجّه الجاني للضحية ضربتين بواسطة مبرد كان يستعمله في عمله بمجال الجبس، على مستوى الكتف والرأس أدت إلى وفاته بعد إصابته بكسر على مستوى الجمجمة وإصابة الأنسجة العصبية بالمخ.

ملابسات القضية التي دارت بتاريخ 21 نوفمبر 2017، حيث كان يتواجد المتهم «م.خالد» البالغ من العمر 29 سنة المنحدر من ولاية الشلف، بورشة البناء التي يعمل بها برفقة الضحية «ب.جيلالي» والكائنة بالدار البيضاء.

وخلال عملهما دار بينهما حوالي الساعة العاشرة صباحا نقاش حول أمور سياسية والظروف المعيشية في البلاد، حيث كان الضحية يتحدث بنبرة عدوانية عن الجزائر أمام عمال آخرين أغلبهم أجانب من جنسية فلسطينية وأفارقة، الأمر الذي أغاض المتهم «م.خالد» الذي طلب منه الكف عن ذلك، وعدم الحديث بإساءة عن الجزائر أمام غرباء.

الأمر الذي تطور بينهما إلى مناوشات كلامية ثم إلى شجار تم فكه من قبل العمال المتواجدين حينها، غير أن الضحية واصل تهجمه على المتهم الذي لم يتحرك من مكانه موجها له عبارات نابية قام باستفزازه بها، ليقوم المتهم وعلى حين غرة منه بتوجيه ضربات بواسطة مبرد كان بيده على الضحية أصابه بأحدها على مستوى الكتف والأخرى على مستوى الرأس، كانت سببا في وفاته بعد 10 دقائق.

ليتم نقله جثة هامدة إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى، أين تم إجراء تشريح له، أثبت أن الضربة التي وجهت للضحية على مستوى الرأس كانت سببا في إنهاء حياته كونها حطمت جمجمته وخرّبت خلاياه الدماغية.

المتهم وخلال محاكمته، اعترف بجميع الوقائع المنسوبة اليه، مشيرا إلى أنه لم يكن يقصد قتل زميله، وأن اعتداءه عليه كان بسبب استفزازه له، وذلك بحضور الشهود الذين أكدوا ذلك، وأمام ما تقدم من معطيات التمس النائب العام توقيع عقوبة السجن المؤبد، لتدينه المحكمة بعد المداولة القانونية بتوقيع عقوبة 18 سنة سجنا نافذا.

للإطلاع على النص الأصلي
0
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات