اذا عُدنا بالذاكرة سبعة اشهر، واستذكرنا ما جرى في منطقة فيطرون يومها، ندرك ان حكاية "ب.س" لن يُغض النظر عنها كما تَوَهّم البعض، انما ستكون نصب اعين المعنيين حتى ينتهي به الامر حيث يستحق، خلف القضبان.
يومها، حاول عناصر من مكتب مكافحة المخدرات المركزي في الشرطة القضائية تطويق مكان تواجده في فيطرون ومداهمة الشقة لتوقيفه الا انه لاذ بالفرار بعد ان قفز من الطابق الثاني ظناً منه انه "زمط بريشو".
ومنذ تلك اللحظة، لم تتوقف عملية الرصد والمتابعة لكافة تحركاته خصوصاً مع تواتر معلومات لمجموعة الرصد التي تتولى مراقبته، تفيد بأن تاجر المخدرات والمطلوب للقضاء بمذكرات عدلية المدعو "ب.س" ينشط بكثافة في نطاق جبل لبنان وتحديداً كسروان وجبيل بحسب المعلومات التي حصل عليها موقع "رادار سكوب".
وبنتيجة ما تواتر، وبعد تطابقه مع تقارير الرصد والتعقب حُددت ساعة الصفر للايقاع به من خلال خطة رُسمت بحذر، كونه شخص خطير وقد يعرض اي عنصر للخطر او يودي بحياة احدهم.
وعليه، قامت قوّة بنصب كمين له في محلة الفيدار قرب جامعة الـAUT، وأثناء الاطباق عليه تمكن من الهروب بعكس السير على متن سيارته المرسيدس حديثة الصنع لكن ردة الفعل السريعة والمهنية العالية لعناصر المكتب اجبرت المطلوب على الاصطدام بالفاصل الحديدي حيث ترجل وهمّ بالفرار مسرعاً باتجاه الطريق السريع ليلحق به عناصر المكتب حيث تم توقيفه في الجهة المقابلة بعد ان حاول مقاومة العناصر.
وبتفتيش السيارة تم العثور على كمية كبيرة من المخدرات وتحديداً مادة الكوكايين و ميزان حساس وفق التفاصيل التي حصل عليها "رادار سكوب".
وأخيراً، مهما قاوموا او ظنوا انهم نجحوا بفرارهم من قبضة الأجهزة الامنية، سيكون مصيرهم مُشابه لكافة المروجين وتجار المخدرات زملائهم في الكار، القضبان وان كانت لا تسعهم جميعًا فهذا لن يعيق العناصر عن اداء واجبهم المحفوف بالمخاطر.
رادار سكوب