أحمد شوقى

شهدت سوق السيارات غيابًا لـ 27 طرازًا عن البيع خلال النصف الأول من 2018؛ رغم نجاح هذه المجموعة من السيارات فى تسجيل مبيعات لها خلال الفترة المناظرة من 2017.

يعود ذلك بشكل رئيسى إلى زيادات الأسعار غير المسبوقة التى شهدتها السوق والتي دفعت العديد من الطرازات لمستويات سعرية تقترب فيها من سيارات تعتبر أفضل من الناحية الفنية؛ بالإضافة إلى مشكلات الاستيراد وما يرتبط بها من العلاقة بين الوكلاء المحليين والشركات العالمية، بما تشمله من فسخ تعاقدات أو توقف عن التوريد وغيرها.

ومن بين الحالات البارزة فى هذا الصدد بيجو التى لم تشهد مبيعات من جانب الوكيل لشبكة موزعيه خلال النصف الأول؛ وذلك على خلفية فسخ تعاقد بيجو العالمية وشركة القاهرة للتنمية وصناعة السيارات الوكيل السابق للعلامة الفرنسية ثم التعاقد مع شركتي المنصور المصرية وسكوب الإماراتية لتولي وكالة بيجو بمصر.

يضاف إلى ذلك؛ أن بعض هذه السيارات لا تتوافر في مصر بشكل دائم وإنما تباع بنظام الطلبات الخاصة حيث يقوم الوكيل بحجزها وفى حالة عدم وجود الحجوزات لا يتم الاستيراد والبيع.

يقول منتصر زيتون عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات إن حركة البيع خلال عدة أشهر من النصف الأول لعام 2018 كانت ضعيفة للغاية بالنسبة للسوق بشكل عام؛ بشكل أثر سلبًا على مستوى الطلب على السيارات، كما لجأ بعض الوكلاء لإقرار زيادات كبيرة في رغبة في تعويض خسائر تفاقم تكاليف الاستيراد والتشغيل؛ بشكل أدى إلى تآكل الطلب على بعض هذه السيارات.

ولفت إلى أن إحدى العلامات اليابانية فشلت في تسويق العديد من طرازاتها بشكل أدى إلى عدم قدرتها على البيع بشكل نهائي رغم امتلاكها مجموعة من المنتجات المتنوعة التي تناسب شريحة واسعة من العملاء ورغم الإمكانات الفنية الكبيرة المتاحة لدى سيارات هذه العلامة.

وأوضح أحد موزعي بيجو أن شركة المنصور للسيارات لم تطرح العلامة الفرنسية بشكل فوري عقب انتقال التوكيل إليها رغبة منها في التخلص من المخزون الراكد لدى الموزعين؛ بحيث تتمكن من وضع سياساتها التسعيرية والتسويقية دون ضغوط.

ويوضح الجدول التالي قائمة الـ 27 طرازًا التى لم تبع سيارة واحدة خلال النصف الأول من 2017 وفق بيانات مجلس معلومات سوق السيارات أميك.