ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم، الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي يصف الهجوم على سلسلة أهداف إيرانية في سوريا، بداعي الرد على إطلاق صاروخ إيراني باتجاه جبل الشيخ، بأنه فخ للإيرانيين وكمين استخباري، كما أن إسرائيل استعدت مسبقا لاعتراض الصاروخ الإيراني.
وأبرزت "يديعوت" أن الهجوم الإسرائيلي على صواريخ إيران بسوريا قد خطط له مسبقا، وأن الصاروخ الإيراني لم يفاجئ الجهات الاستخبارية الإسرائيلية.
وأكدت الصحيفة أن الاستخبارات النوعية في الجيش الإسرائيلي تمكنت من نصب كمين ناجح، وجعل الإيرانيين يدفعون ثمنا جديا في سوريا وكتبت أن إيران بحثت منذ مايو الماضي على فرصة للرد على إسرائيل، باعتبار أن التطورات الأخيرة في سوريا، وانتصار بشار الأسد في الحرب شكل فرصة مناسبة لجعل إسرائيل تدفع ثمنا مقابل الهجمات التي شنتها ضد البنى التحتية الإيرانية في سوريا لردعها عن تكرار هجماتها أو تقليصها.
وأوضحت أنه رغم أن إطلاق الصاروخ الإيراني فاجأ كثيرين، إلا أنه لم يفاجئ ذوي الصلة في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، كما أنه ليس بمحض الصدفة أن يتم اعتراض الصاروخ بواسطة منظومة "القبة الحديدية" وليس "العصا السحرية"، والسبب هو "تقديرات مسبقة بشأن نوايا فيلق القدس الرد على الهجوم المنسوب لإسرائيل".
وأضافت "يديعوت" أن الإيرانيين كرسوا وقتا وجهدا لإطلاق الصاروخ المتطور والذي يصل مداه إلى 200 كيلومتر، ويحمل رأسا متفجرا بزنة مئات الكيلوجرامات من المواد المتفجرة، باعتبار أنه بالنسبة للإيرانيين فإن ذلك يعني "ردا جديا" في حال سقط في إحدى مدن الشمال، الأمر الذي من شأنه أن يغير المعادلة.