وتزخر القرية التراثية بتوافد كثيف من الزوار من العمانيين والمقيمين والسيّاح يستمتعون بقراءة التاريخ العماني في أجواء معطرة بروائح البخور واللبان والمأكولات الشعبية واللوحات الغنائية الفلكلورية بمشاركة العديد من ولايات السلطنة التي تجسد تراثها في الساحة وتتنافس بتقديم موروثاتها المتنوعة، في مشهد عفوي ممتزج بالبساطة والطيبة والابتسامة يدل على حب العمانيين وحرصهم على تمسكهم بتراثهم وعاداتهم ويبرز ملامح الثقافة العمانية وهويتها الوطنية.
مهرجان مسقط كعادته ثري بالثقافة التاريخية مما يجعل الأبناء يطّلعون عن كثب على تاريخ أجدادهم ويحثّهم على الإكثار من المطالعة حول تاريخ الأمم والشعوب، ويعد المهرجان منهاجا دراسيا يغذي عقول الكبار والصغار بتاريخ السلطنة الحافل والمنقوش على الحجر الذي يروي قصص البطولة والشجاعة والحكمة وحب الوطن والإخلاص له، ويقدم من المعارف والمهارات ما ينمي لديهم القدرة على الإفصاح عمليا عن حبهم لوطنهم، فهو يحرص على غرس قيم المواطنة لترسيخ الارتباط العاطفي بأرض الوطن وإرثه الحضاري وتراثه المجيد.