"علينا اللعب بشكل قوي نظهر به شخصيتنا.. في عالم كرة القدم لا ترتبط المباريات بعضها بعضًا، لكل مباراة ظروف وصعوبات"

هذا هو رأي المدير الفني الجديد لنادي بيراميدز، الأرجنتيني رامون دياز، في كرة القدم وكيفية إدارتها مؤخرًا، عندما كان مدربًا لنادي الوحدة السعودي خلال عام 2017.

المستشار تركي آل الشيخ، مالك نادي بيراميدز أعلن صباح اليوم مبكرًا عن تعيين رامون دياز لتولي قيادة بيراميدز خلفًا للتوأم حسام وإبراهيم حسن، عقب التعادل يوم الخميس الماضي مع الزمالك بثلاثية لمثلها في الدوري المصري الممتاز.

دياز أصبح المدرب رقم 5 للفريق منذ انطلاق الموسم الحالي، بعد كل من البرازيلي ألبيرتو فالنتين، الأرجنتيني ريكادرو أنتونيو لافلولبي، حسام حسن وأحمد حسن مؤخرًا والذي أعلن مالك النادي عن توليه لقيادة الفريق لفترة مؤقتة خلال مباراة الداخلية يوم 4 فبراير المقبل؛ لحين قدوم دياز إلى مصر. 

5 مدربين في موسم واحد أمر يدعو للقلق، أمر يؤكد استحالة منح دياز فرصة واحدة للسقوط، ليس هناك أي فرص للفقدان النقاط، هذه هي مسؤولية دياز الأولى قبل الفنيات، تحقيق الانتصارات واحدة تلو الأخرى.

"المال" يستعرض معكم، كشف إنتاج الأرجنتيني دياز خلال مشواره الفني الفترة السابقة قبل إعلانه مديرًا فنيًا جديدًا لوصيف الدوري.

في لا ريوخا في الأرجنتين، وُلد دياز في 29 أغسطس لعام 1959 (59 عامًا)، محبًا للكرة لاعبًا ومدربًا، إذ أنه شارك مع منتخبه الوطني في العديد من المحافل الدولية. 

بدأ مسيرته كمدرب مع فريقه السابق ريفر بليت فى العام 1995، واستمر معه كمدرب حتى نهاية العام 2002 وحقق مع الفريق عدة إنجازات، ثم انتقل بعد ذلك لتدريب فريق إنجليزي مغمور هو أوكسفورد يونايتد من ديسمبر 2004 وحتى مايو 2005، ولعب الفريق تحت قيادته 25 مباراة، فاز الفريق معه في 10 مباريات وتعادل في 7 وخسر 8.

مسيرة مليئة بالتنقلات ما بين المكسيك وبعض أندية أمريكا الجنوبية، قبل أن ي تولى تدريب منتخب بارجواى الذي نجح معه في تحقيق المركز الرابع ببطولة كوبا أمريكا، والتى أقيمت فى تشيلى عام 2015، قبل قيادة الهلال السعودى.

مشواره في الشرق الأوسط لم يكن بالكبير، إلا أن له بصمة واضحة في الدوري السعودي والذي كان نقطة انطلاقته وشهرته على مستوى القارة الإفريقية والآسيوية، وذلك حينما تولى قيادة الهلال وذلك خلال الفترة من 2016 وحتى 2018. 

ليلة 13 أكتوبر 2016، أعلن نادي الهلال السعودي التعاقد مع الأرجنتيني رامون دياز خلفًا للأوروجوياني جوستافو ماتوساس لتبدأ هيمنة الزعيم على القارة الآسيوية. 

موسم حافل بالبطولات والانتصارت، إذ وقاد دياز فريق الهلال في 65 مباراة بمختلف البطولات، حقق الفوز في 42 لقاء، وتعادل 17 مرة، وخسر 6 مباريات فقط، وسجل لاعبو الهلال تحت قيادة دياز 126 هدفًا، واستقبلت شباكهم 57 هدفًا.

على مستوى الإنجازات، استطاع دياز تحقيق ثنائية الدوري والكأس مع الزعيم في الموسم الأول بعد غياب دام لـ5 سنوات، ولم يتوقف عند هذا الإنجاز فحسب، بل أنه قاد الفريق بعد غياب موسمين عن الظهور في هذا النهائي، ولكنه لم ينجح في التغلب على أوراوا ريد دياموندز الياباني. 

الظهور بمستوى جيد في النهائي، منح إدارة الهلال الطمآنينة في منح دياز الثقة من جديد لتولي موسم أخر مع الزعيم لتحقيق إنجازات أخرى، إلا أن ذلك لم يفلح مع الأرجنتيني، إذ خاض مع الفريق 21 مواجهة بالدوري، فاز في 13 منها وتعادل في 7 وخسر لقاء واحد فقط، سجل لاعبو الفريق 40 هدفًا، في حين تلقت شباك الفريق 20 هدفًا، قبل أن يودع الفريق كأس الملك مبكرًا على يد القادسية.

الأمور زادت سوءً بالنسبة لرامون، بعد الظهور بمستوى باهت للغاية في دوري أبطال آسيا، وتزيل مجموعته والتي كانت تضم كل من استقلال طهران الإيراني، العين الإماراتي، الريان القطري، والفشل في تحقيق أي فوز خلال المباريات التي خاضها بالبطولة الآسيوية.

نتائج سلبية متتالية، انهيار واضح للفريق بدنيًا وفنيًا، عجّل فورًا بإعلان مجلس الإدارة قرارهم بإقالة المدير الفني صاحب الثنائية، الأمر الذي ألمح له تركي آل الشيخ، حينما كان رئيسًا للهيئة الرياضية وقتها بعد أن كتب من خلال صفحته الشخصية "أعتقد بأنه لن يستمر كثيرًا مع الزعيم".

"أنه المدرب الأفضل في التاريخ" هذه تصريحات نجله ومساعده الآزلي إميليانو دياز، مثير الجدل دائمًا، الذي تحدثت عنه التقارير السعودية عن كونه يتدخل بشكل مباشر في قرارات والده الفنية، الأمر الذي نفاه الابن خلال تصريحات سابقة بأنه لم يتدخل أبدًا طوال 6 أعوام عمل فيها مع والده، مُشيرًا إلى أنه كان مجرد حلقة الوصل بين والده والإدارة كمترجمًا للإنجليزية؛ لأن دياز لم يكن يتحدثها.

وبشكل عام فإن إنجازات رامون دياز كمدرب تنحصر فيه 6 دوري أرجنتيني أخرهم عام 2007 مع نادي كلاوسورا، وبطولة كوبا ليبرتادوريس عام 1996، وبطولة سوبر لأندية أمريكا الجنوبية عام 1997، وثنائية الدوري والكأس مع الهلال في موسم 2017.