لا يقتصر تأثير العلاقة الزوجية على إشباع الرغبة الجنسية عند الرجل والمرأة، بل يمتد لأبعد من ذلك، وبشكل خاص عند الرجل سواء من الناحية البدنية أو النفسية.

وفي هذا التقرير التالي نستعرض أبرز تأثيرات العلاقة الزوجية على عقل الرجل :

تحسين المزاج:

ممارسة الرجل للعلاقة الحميمة، يؤدي إلى شعوره بالسعادة التي يسببها الإفراج عن الدوبامين، وهو ناقل عصبي ينشط مركز المكافأة في الدماغ.

والدوبامين أيضا واحد من المواد الكيميائية المسؤولة عن النشوة، التي يصل إليها الإنسان عند ممارسة العلاقة الحميمة، والتي يستمر مفعولها على الدماغ طيلة اليوم.

يخفف الألم:

ممارسة العلاقة الحميمية يعمل على تخفيف الألم، الذي يكون مركزه دماغ الرجل، ففي دراسة ألمانية من جامعة “Rutger”، تبين أن 60٪ من المشاركين، الذين يعانون من الصداع النصفي، و30٪ من الذين يعانون من الصداع العنقودي، الذين مارسوا العلاقة الحميمة أثناء الشعور بالألم أفادوا بانخفاض جزئي أو كلي للألم.

أما سبب هذا التأثير على دماغ الرجل فيعود إلى الأوكسيتوسين، وهو ما يسمى أيضا بهرمون الترابط، الذي له مفعول دوائي لتخفيف الألم.

تنظيف الذاكرة:

في كل عام، يعاني 7 أشخاص من بين كل 100 ألف شخص، تجربة فقدان الذاكرة العابرة، وهو فقدان مفاجئ، ومؤقت للذاكرة، وهي على ارتباط وثيق بالإجهاد العاطفي، الألم، إصابات الرأس الصغيرة، العمليات الطبية، استخدام الماء الساخن أو البارد على الرأس بطريقة تشكل صدمة مفاجئة، بالإضافة إلى ممارسة العلاقة الحميمة بطريقة عنيفة وقوية.

والنسيان يمكن أن يستمر بضع دقائق أو ساعات، ومن هنا قد تسبب ممارسة العلاقة الحميمة بشكل قوي، في النسيان وفقدان الذاكرة لوقت قصير، على أن يستعيد الإنسان كل قدراته العقلية بعض فترة.

تهدئة الأعصاب والتوتر:

بما أن ممارسة العلاقة الحميمة يساعد على إفراز هرمون السعادة في دماغ الرجل، فيؤدي هذا الأمر إلى التخفيف من التوتر وتشنّج الأعصاب خصوصا، قبل بعض المواقف الضاغطة مثل: اجتماع مهم، أو التحدث أمام الجمهور.

النعاس:

العلاقة الحميمة تجعل الرجال يشعرون بالنعاس أكثر من النساء، وذلك بسبب انهيار جزء من الدماغ، معروف باسم قشرة الفص الجبهي؛ بعد القذف، وهذا بالإضافة إلى الإفراج عن الأوكسيتوسين والسيروتونين، المسببان الأساسيان للشعور بالكسل والخمول بعد العلاقة الحميمة.