اذا كان التفاني وحده هو جواز المرور نحو المجد، لكانت المصرية نجوى غراب البالغ عمرها 76 عاما، قد وصلت إليه بسهولة.
وتمارس نجوى السباحة منذ أن كان عمرها 4 سنوات فقط، وباتت بطلة مصر في سباحة الظهر والحرة وهي في سن 14 عاما.
واضطرت نجوى للتوقف عن المشاركة في المنافسات المحلية عندما بلغت 18 عاما، لأن مصر لم تكن تقيم بطولات لمن هم فوق هذا السن في ذلك الوقت، لكنها استمرت في التدريب على مدار عقود.
وقالت نجوى لرويترز اليوم الإثنين "أثبت لكم وللجميع أن العمر ليس عائقا، عندما تمتلك الإرادة والإيجابية في الحياة".
وواصلت نجوى التدريب لكنها لم تتمكن من العودة للمشاركة في مسابقات السباحة سوى في عام 2005، عند استئناف منافسات الكبار في مصر.
وصعدت نجوى لمنصات التتويج العالمية لأول مرة بعدها بـ10 سنوات في روسيا عندما فازت بميداليتين برونزيتين.
وأوضحت "كان لدي حلم بداخلي دام لـ60 عاما وكان بانتظار لحظة الانطلاق، كنت أريد المشاركة على المستوى الدولي.. لم أكن أرغب في ان يتفوق علي أحد، وعلاوة على ذلك، فإنني أنافس باسم بلدي".
وتتدرب نجوى حاليا للمشاركة في بطولة في كوريا الجنوبية، ويقول مدربها هيثم صبري إنها "امرأة بقلب شاب، يبلغ من العمر 20 عاما".
وقال "تملك نفس الإصرار في ظل الأجواء الباردة والحارة، تواظب على التدريبات يوميا، لا توجد بطولة لا تريد المشاركة فيها".