واعتمدت في البطولة تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم (في أيه آر) بدءا من ربع النهائي، لكن قبلها شهدت عدة مباريات اخطاء تحكيمية خصوصا في مواجهة اليابان وعُمان التي قال على اثرها قائد الاول مايا يوشيدا «كنا محظوظين قليلا».
بلغت قيمة الجوائز 15 مليون دولار بواقع 5 ملايين دولار لقطر البطلة و3 ملايين للوصيف الياباني، فيما بلغت ميزانية البطولة مليار درهم (273 مليون دولار) شملت النفقات الخاصة بتجهيز الملاعب وكافة الامور اللوجستية.
الأردن نجم الدور الاول.. فقط
فنيا، حقق الأردن أكبر مفاجآت الدور الاول بعد فوزه على أستراليا حاملة اللقب افتتاحا وضمان صدارة مجموعته، لكن انجاز «النشامى» فرملته فيتنام الصاعدة بقوة والمستفيدة من تأهل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث.
تأهل كانت فلسطين قريبة منه بعد حصد أول نقطتين في تاريخها، فيما ودّع لبنان بفارق الانذارات عن فيتنام.
مجموعة ضمت أيضا سوريا التي خيبت الآمال مع هدافها عمر السومة الذي خسر شارته ومدربه الألماني برند شتانغه المقال خلال البطولة، فعُيّن بدلا منه فجر ابراهيم قبل أن يخرج «نسور قاسيون» من الباب الخلفي.
في الدور الاول، انضم نجم توتنهام الإنجليزي سون هيونغ مين إلى منتخب كوريا الجنوبية بدءا من الجولة الثانية، وحسمت قطر موقعة ساخنة مع السعودية المتوجة 3 مرات وضعت الأخيرة مع اليابان لتخرجها في مواجهة باهتة.
عبّرت إيران عن نوياها الصريحة باحراز اللقب باداء هجومي جميل فتخطت عُمان والصين بسهولة قبل أن تسقط بثلاثية أمام انضباط وتقنية وتكتيك اليابان في المربع الاخير ويودّع مدربها البرتغالي كارلوس كيروش بعد ثماني سنوات على رأس «تيم ميلي».
تخطت أستراليا هفوة البداية، لكن اعتزال واصابات نجومها أوقف قطارها أمام المضيف الإماراتي الذي استعاد جماهيره في آخر مباراتين بعد اعتكافه اعتراضا على الاداء المتوسط لتشكيلة المدرب الإيطالي ألبرتو زاكيروني.
لكن شجاعة لاعبي الإمارات توقفت أمام مفاجأة البطولة قطر، التي حققت أفضل مشوار في تاريخها بقيادة الإسباني فليكس سانشيز.
سبعة انتصارات قطرية في سبع مباريات بعد ان احتاجت الى 32 مباراة لتحقق 6 انتصارات، بتمريرات أكرم عفيف العشر وأهداف المعز علي التسعة، طبعت قطر البطولة بطابعها الخاص، فاهتزت شباكها مرة وحيدة في النهائي ضد اليابان (1-3).
قدمت قطر نواة تشكيلة ستكون حاضرة في مونديال 2022 على ارضها، فإلى عفيف والمعز، برز ظهير ايسر ناري هو عبدالكريم حسن افضل لاعب في آسيا، بوعلام خوخي المخضرم والمتعدد الادوار في الوسط والدفاع، قلب الدفاع بسام الراوي ولاعبا الوسط عاصم مادبو وعبدالعزيز حاتم، تشكيلة ترعرعت في اكاديمية اسباير القطرية وباشراف مدربين محترفين يتقدمهم الإسباني فليكس سانشيز القادم من اكاديمية برشلونة الى الدوحة في 2006.
لاعبون برزوا في النهائيات
ضمن المعز علي منطقيا لقب الهداف منذ دور المجموعات، سجل سبعة أهداف في ثلاث مباريات من بينها رباعية في مرمى كوريا الشمالية، عادل في نصف النهائي الرقم القياسي للإيراني علي دائي المسجل في 1996 (8 أهداف في نسخة واحدة) قبل أن يحطمه في النهائي بأكروباتية رائعة ضد اليابان، يتميز ابن الثانية والعشرين والمولود في السودان، بسرعته وارتقائه ودقة تسديداته، شغل في مراهقته مركز المدافع وخاض تجربة أوروبية في بلجيكا والنمسا قبل العودة الى الدحيل، بعد لقب هداف كأس آسيا تحت 23 عاما في الصين 2018، نجح بالوصول الى أعلى مرتبة قارية مع المنتخب العنابي في تاريخ مشاركاته، قال بعد النهائي «كنت أتوقع تسجيل ثلاثة أو أربعة أهداف ولكن ليس تسعة».
وعاد الإيراني سردار أزمون عن اعتزاله بعد مونديال روسيا بطلب من مدربه البرتغالي كارلوس كيروش، انذاك تأثر بمرض والدته بسبب الانتقادات العنيفة التي تعرض لها لصيامه عن التسجيل.
في الإمارات، سجل المحترف في الدوري الروسي في مرمى اليمن ثم ثنائية ضد فيتنام وهز شباك الصين في ربع النهائي، كما لعب ازمون دور الممرر الحاسم لمهدي طارمي وعلي رضا جهانبخش، لطنه أصيب بصدمة معنوية مع زملائه في نصف النهائي ضد اليابان، لتفشل إيران بمواصلة الحلم نحو لقب أول منذ عام 1976 عندما حققت ثلاثيتها.
وأصبح يويا اوساكو مع قائد الدفاع مايا يوشيدا ركيزة المنتخب الياباني، فبرغم اصابته خلال البطولة، سجل أربعة أهداف بينها ثنائية في المباراة المفصلية ضد إيران في نصف النهائي، شارك في مونديالي 2014 و2018 وأحرز أول لقب قاري مع الساموراي الأزرق بعد تجربة ألمانية غنيه مع كولن وفيردر بريمن.«وكالات».