واكي اونلاين

2019-02-04 05:20

متابعة
أخبار مصر - اكتشاف كتل حجرية تعود لمعبد الملك تحتمس الأول بأحد مخازن الأقصر

الواقع اون لاين - تحولت الآلاف من الكتل الحجرية الملقاة لسنوات في أحد المخازن بالأقصر لتكون بقايا معبد للملك تحتمس الأول، وتم التعرف على تلك الكتل الحجرية بأنها أجزاء من المعبد من قبل عالم المصريات البولندي يادفيجا إيفاشتوك، ويشابه معبد ملك تحتمس الأول في حالة اكتماله روعة معبدي الملكة حتشبسوت بالدير البحري، والرامسيوم الخاص بالملك رمسيس الثاني.

وقامت البعثة برفع نحو 5 آلاف قطعة وتصوير 7.5 ألف قطعة حتى الآن، ويتم تنفيذ هذا العمل الشاق لإعادة المناظر التي كانت تزين المعبد الضخم.

 

قالت يادفيجا إيفاشتوك عالمة المصريات من معهد حضارات البحر المتوسط والشرق بأكاديمية العلوم البولندية، إن هذا الاكتشاف كان من قبيل الصدفة، وضعت الكتل الحجرية المنقوشة بأحد مخازن وزارة الآثار بالأقصر، وبالقرب من هذا المكان يقع مقر البعثة البولندية التي تعمل بمعبد حتشبسوت، وأثناء ذلك قام أفراد من البعثة بالدخول إلى ذلك المخزن للبحث عن القطع الأثرية التي من المحتمل أن تخص الملكة حتشبسوت.

وكانت القطع الأثرية الموجودة في المخزن قد اكتشفت خلال حفائر قام بها أحد العلماء المصريين في السبعينيات، وقد ذكرت "ايفاشتوك" أن عالم الآثار وصف أن الاكتشاف عبارة عن معبد يرجع لعصر الملكة حتشبسوت، ولكن في الواقع بقايا هذا المعبد اكتشفت منذ سنوات قليلة عن طريق عالم آثار فرنسي في معبد الملك رمسيس الثاني الرامسيوم.

وأضافت"إيفاشتوك" أن أبحاثها خرجت بنتائج غير متوقعة، إن كل القطع التي تم العثور عليها أتت من معبد الملك تحتمس الأول، والدليل الرئيسي على أن القطع تعود لهذا المعبد هو نقش على إحدى الكتل الحجرية مسجل عليها اسم المعبد "Khenemet Ankh" معنى الذي يتوحد مع الحياة، والذي ذكر في العديد من المصادر.

وقام أفراد البعثة بدراسة الكتل الحجرية والنقوش المسجلة عليها للوصول إلى معلومات أكثر عن المعبد، وأظهرت تلك الدراسات أنه تم بناء المعبد بأمر من الملك تحتمس الأول وأشرفت عليه ابنته حتشبسوت.

تم استخدام نوعين من الأحجار لبناء المعبد "الحجر الجيري، والحجر الرملي" ولكن من غير المعتاد أن يتم ذلك لأنه في عهد حتشبسوت كان الحجر الجيري هو الذي الأكثر شيوعًا، ومع ذلك طبقا لعلماء المصريات فإن هذا ليس من قبيل الصدفة فقد استخدم المعماريون الحجر الرملي لأنهم على علم بخصائصه الصعبة ولكنه يسهل نحته، وكانت كل دعامات الأعمدة تبنى من الحجر الرملي أما الحوائط والحشوات فبنيت بالحجر الجيري.

من بين الاكتشافات المثيرة بالمعبد، تقول "إيفاشتوك" هو العثور على نقش يسجل أقدم منظر حربي يصور العجلة الحربية، وعلى قاعدة إحدى الكتل الحجرية استطاع الباحثون معرفة أن المعبد قد تم تجديده، وذلك يرجع بسبب استمرار عبادة الملك المتوفى داخل المعبد بعد وفاته بمئات السنين، وبالتحديد حتى عصر الملك رمسيس التاسع.

واختتمت "إيفاشتوك"، أنه تم استخدام المعبد مثله مثل معظم معابد طيبة، كمحجر لصناعة الأواني الحجرية، وقد تبقى منها البعض التي تركت كمخلفات الصناعة وبعض القطع المنقوشة التي يتم استخدامها الآن في محاولة لإعادة الشكل العام للمعبد ونقوشه.

للإطلاع على النص الأصلي
0
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات