اجتهد الباحثون في الكشف عما إذا كانت حركة العين اللا إرادية تحدث في نفس الوقت الذي تحدث في طرفة العين، وقام الباحثون بمتابعة حركة عيون الأشخاص المتطوعين، وذلك أثناء مشاهدة نوع من النقاط الملتفة، والتي تحدث عملية الالتواء في العين لمتابعة حركة النقاط، وكانت أعينهم ترتاح عن طريق حركة معينة للعين، بسبب عدم تجاوز حدود حركة عضلات العين، وكانت إعادة ترتيب العينين غير مكتملة، حتى إن العضلات فقدت القدرة على الالتواء أكثر من ذلك، واختلف ذلك من متطوع لآخر بمقدار 4 إلى 9 درجات من الالتفات.
عندما تصل العينان إلى آخر قدرتهما تبدأان في الرجوع إلى وضعهما الأول، خوفاً من الالتواء مرة أخرى، ويحدث ذلك في نفس التوقيت الذي تطرف فيه العين، وقوة قدرات العين على النظر يتم تمكينها من خلال بقعة حساسة للضوء، موجودة في منطقة القرنية بالعين تعرف بالنقرة، والتي يجب أن تبقى في وضعها المتوازن حتى تمكن من الرؤية بوضوح، ويعتمد تحديد تكرار وحجم حركة العين، بمدى انحراف العين عن وضعها المحايد، وذلك لانخفاض إجهاد العين في حالة المشاهدة، واكتشف الباحثون من خلال تجارب جديدة أن هذا يحدث أيضاً عندما لا تكون العين في حالة متابعة للأجسام الملتفة.