كووورة

2019-02-05 12:30

متابعة
من يحاسب العثمانيين؟

غريب أمر الأندية الكبيرة في الدوري الممتاز.. تسنح لها الفرصة تلو الأخري للظهور والمنافسة بل والاقتراب من تحقيق الألقاب. وسرعان ما تسقط ضحية لقلة الخبرة وغياب الطموح أحياناً ولكنها تسقط في أحيان كثيرة بسبب سياساتها الإدارية القائمة علي سيطرة الفرد الواحد وتحكمه في كل صغيرة وكبيرة داخل النادي بعيداً عن الجماعية والمشاركة الفعالة من باقي أعضاء المجلس أو عناصر المنظومة الإدارية. 

الأمثلة والنماذج عديدة ومتشعبة ولكن نموذج الإسماعيلي يبدو واضحاً لنا بعد أن استحوذ الدراويش علي قمة الدوري الممتاز لفترات طويلة دفعت البعض إلي القول إن الإسماعيلي قادم لا محالة للمنافسة علي اللقب الكبير وتعويض جماهيره عن سنوات الحرمان والابتعاد عن الساحتين المحلية والأفريقية والتنازل عن مكانته الطبيعية وسط الكبار وإتاحة الفرصة لغيره من الفرق حديثة العهد بالأضواء كي تحتل مكانه بكل سهولة. 

استبشر الخبراء خيراً بالدراويش مع الفرنسي سباستيان ديسابر المدير الفني السابق للفريق. بعد تقييم أسلوبه وطريقته في التعامل مع الفريق والكرة المصرية عامة. ولكن اصطدم الجميع بالواقع المرير وهو سعي الإدارة ممثلة في رئيسها إبراهيم عثمان للتدخل في كل شيء.. وهو ما كشف عنه أحد أعضاء الجهاز الفني عقب رحيله عندما أكد أن رئيس النادي كان دائم التدخل في الأمور الخاصة بالفريق. وأن المدير الفني قرر الرحيل للتخلص من هذه الضغوط والهروب منها لفرصة أو مكان آخر يجد فيه الدعم والمساندة بدون تدخل. 

الغريب أنها لم تكن المرة الأولي التي يشير فيها كثيرون إلي تدخلات رئيس قلعة الدراويش المهندس إبراهيم عثمان في أمور وشئون الفريق. حيث سبق وأكد البعض أن ستراكا المدير الفني الأسبق رحل أيضاً بسبب رفضه تواجد أي فرد من الإدارة داخل غرفة الفريق. وبالتالي دخوله في مواجهة صريحة مع المجلس وترتب عليها رحيله عن الفريق. 

قد يتمتع العثمانيون ومن علي شاكلتهم بمكانة وقدر كبير لدي جماهير الإسماعيلي وهو أمر مسلم به ولا يحتاج لبحث أو دراسة.. ولكن المؤكد أن الإسماعيلي يحظي بمكانة أكبر لدي الجميع.. ومن هنا كان السؤال وطلب الاقتراب أكثر وأكثر من قلعة الدراويش للتعرف علي ما يدور فيها.. والأسباب الحقيقية وراء السقوط الأخير.. وابتعاد الفريق عن قمة المسابقة بعد أن تصدرها لأسابيع عديدة منذ بداية الدوري وحتي الآن. 

متي يدرك القائمون علي إدارة الأندية الكبيرة في مصر مثل الأهلي والزمالك والإسماعيلي والاتحاد والمصري أن هذه الأندية ليست ملكاً لأي منهم وأن خلفها مئات الآلاف بل الملايين من العشاق والمؤيدين يرفضون صنوف الهيمنة والاستحواذ ويتطلعون دائماً للأفضل لهم ولناديهم؟

*نقلا عن جريدة الجمهورية 

للإطلاع على النص الأصلي
0
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات