"اعتزال الرقص" خطوة أقدم عليها أشهر الراقصات وهن في عز مجدهن، وبالرغم من أن النتيجة واحدة إلا أن الأسباب تعددت، ليثيروا الفضول والتساؤلات لدى الجمهور وراء اتخاذهن هذا القرار..
ومع وفاة الراقصة "غزل"، ازدادت قائمة "الراقصات المعتزلات" واحدة بعد إعلان "برديس" الاعتزال بشكل نهائي.
وأصيبت "برديس" بصدمة، عقب موت صديقتها "غزل" فجأة أثناء إجرائها عملية جراحية، لتعلن عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إنها اتخذت قرار لا رجعة فيه، بالاعتزال.
"الخوف من موت الغفلة" كان السبب وراء قرار "برديس"، معلنة أنها ستعيش حياتها ملتزمه، داعية الله تعالى أن يرزقها بالذرية الصالحة.
وطلبت برديس، من جمهورها إغلاق أي صفحة تعرض صور وفيديوهات رقص قديمة لها.
"مهنة سيئة السمعة"
لأسباب عائلية، أعلنت الراقصة "صوفيا" في 2016، اعتزالها للرقص، بعد عقد قرانها على المنتج محمد المصري، مشيرة إلى أن الرقص الشرقي مازالت سمعته سيئة، ولم يستطع أحد تغييرها، وأنها خشيت على عائلتها واسرتها من هذه السمعة.
لم تكن صوفيا، هي الراقصة الوحيدة التي قررت الاعتزال للحفاظ على عائلتها، فسبقتها الراقصة زيزي مصطفى، بالرغم من شهرتها وتألقها.
وعام 1990 قررت زيزي مصطفى الاعتزال كي لا يكون نقطة سوداء في حياة ابنتها الفنانة منة شلبي، التي اخبرتها أن زملائها في المدرسة ينادونها بـ"بنت راقصة".
اعتزلت نجوي فؤاد الرقص عام 1998، بعد زواجها من اللواء محمد السباعي، وكان مساعدًا لوزير الداخلية وقتها، حفاظًا على مكانة زوجها بالمجتمع.
على الرغم من شهرتها وانفرادها بالرقص على مقطوعات أغانى كوكب الشرق أم كلثوم، اعتزلت الفنانة سهير زكي الرقص في عز مجدها بعد زواجها من المصور والمخرج محمد عمارة، في أوائل التسعينيات.
"فراشة السينما"
حفاظها على رشاقتها، كانت سببًا لإصابة سامية جمال، بمرض الأنيميا ودخولها في صراع مع المرض نتجية امتناعها عن الطعام للحفاظ على قوامها الممشوق، لتقرر الاعتزال، وتدخل بعدها في غيبوبة ثم إصيبت بجلطة في الوريد المغذي للأمعاء أدى لحدوث غرغرينا، وتطلب الأمر إجراء عملية استئصال للأمعاء.
في موقف واحد، رأت الفنانة "تحية كاريوكا" مشوارها الفني ينهار أمامها، وذلك عندما شاهدت صديقتها بالمهنة أمينة محمد والتي كانت تعد من أشهر الراقصات تعمل بإحدى الملاهي لتقديم الطعام للزبائن، وظل البعض يسخر منها ومن فنها بأسلوب مضحك .
وخشيت كاريوكا أن ينتهي بها الحال بنفس الشكل لذلك قررت أن تبتعد تمامًا عن الفن والرقص، وكانت في هذا الوقت معتزلة الرقص في الأماكن العامة مكتفية فقط بالمشاركة في الأفلام والحفلات الرسمية، إلى أنها قررت هذه المرة اعتزال العمل الفني تمامًا.
"الصدام مع الدولة"
قررت "زينات علوي" الاعتزال نهائيًا خوفًا من الصدام مع الدولة، خاصة بعدما تم الضغط عليها لإحياء حفل لجنود الجيش والرقص في قاعدة أنشاص ببلبيس في الشرقية، في احتفال كبير ليلة النكسة.
وكانت الأسباب المالية وراء اعتزال "مصابني"، بعد أن طالبتها مصلحة الضرائب عام 1949 بدفع الضرائب عن مكاسبها طوال فترة عملها في مصر، وتهربت من الدفع بإعلان اعتزالها وفرت هاربة بممتلكاتها إلى بلدها الأصلي "لبنان".
كان فشلها في حياتها الشخصية الأثر الأكبر على نفسية الفنانة نعيمة عاكف، لتتدهور حالتها الصحية وتكتشف إصابتها بالسرطان، لتعتزل الفن والرقص تحديدًا.
بالرغم من قرارها باعتزال الرقص، إلا أن الفنانة هياتم أحبت عالم الأضواء والشهرة لتقرر استكمال مسيرتها في عالم التمثب ببعض الأدوار في السينما والتليفزيون.