الاقتصادي_خاص:
يختلف الاستثمار طويل المدى عن الاستثمارات قصيرة المدى بإمكانية التقلّب مع السوق والنهوض بعد حدوث العديد من الخسائر المالية، إلا أن الخط الزمني للاستثمار طويل الأمد هو الذي يحكم عملية الاستثمار من حيث الأرباح ومن حيث المهددات، كما أن النتائج النهائية هي الأساس، ويغفل الكثير من المستثمرين أهمية التركيز على الأخطار التي يمكن وقوعها فتكون النتيجة هي الإفلاس، أو عدم القدرة على تحقيق جميع الأهداف المالية المُرادة.
التركيز على المخاطر من أساسيات الاستثمار طويل الأمد
إن عامل الزمن في الاستثمار طويل الأمد هو ما يخلق العديد من المخاطر للمستثمرين والتي تضعهم في حالة تخوف على مستقبلهم المالي، فالحصول على عائدات أقل من المتوقع استمراره إلى سنوات طويلة، وهو الأمر الذي يجعل المستثمرين غير قادرين على تحقيق الأهداف المالية للمدى الطويل، وحتى بالنسبة للأسهم التي تعد أقل خطراً بالنسبة لغيرها من الاستثمارات طويلة الأمد، والتركيز على القيم النهائية هو الأساس في الاستثمارات طويلة الأمد، وذلك يخلق حالة الخوف لدى المستثمرين حول كيف ستكون تلك النتائج النهائية.
العوائد غير متوقعة
إن خطر العوائد غير الثابتة من أهم الأشياء التي يجب أن تولى اهتماماً كبير، إلا أن الكثير من المستثمرين يغفلون ذلك، لذا فإن ترتيب العائدات يصبح أمراً مهماً، لإجراء عمليات سحب منتظمة من أموال العائدات، بحيث لا تؤثر على النتائج النهائية للأرباح، فعلى المستثمرين أن يتحملوا الأخطار الناجمة عن عدم حساب العائدات.
ومن أكثر الأخطار التي تقع للمستثمرين على المدى الطويل:
تقلبات السوق
لا يمكن التنبؤ بحالة السوق، حيث أن السوق لا يثبت على حالٍ واحدة، وقيمة الاستثمار ترتفع و تنخفض، كما أن المستثمرين معتادون على الشراء بأسعار منخفضة والبيع بأسعار مرتفعة، لذا فإن الهبوط السريع في أسعار السوق سيشكل حالة خوفٍ لديهم على أمنهم المالي.
انخفاض قيمة الأسهم
يقع الكثير من المستثمرين في خطأ قلة التنويع في الأسهم التي يستثمرون فيها أموالهم، وتحدث الأخطار عند شراء الأسهم من أصحاب الأعمال أو أصحاب الشركات، كما أن التغيرات التنظيمية والفضائح والاندماج بشركات أخرى أو الاستحواذ من قبل طرف واحد، سيؤثر على قيمة الأسهم بشكل مباشر.
خطر السيولة
معظم المستثمرين يحتفظون بالأموال السائلة في أيديهم، وهذا يشير إلى عدم قدرة المستثمر على الشراء أو البيع عند الرغبة أو بكميات كافية بسبب محدودية الفرص وخير مثال على مخاطر السيولة هو بيع العقارات في معظم الحالات، حيث سيكون من الصعب بيع عقار في أي لحظة إذا دعت الحاجة، على عكس الأوراق المالية الحكومية أو الأسهم القيادية.
أخطار قيمة الفائدة
تتمثل أخطار الفائدة بانخفاض سعر الاستثمارات نتيجة ارتفاع سعر الفائدة، وهو ما يحدث في الأوراق المالية، وعندما يشتري المستثمرون تلك الأوراق ذات العائدات الثابتة، فإنهم يتعرضون لارتفاع أسعار الفائدة، وقد يصعب التنبؤ بأسعار الفائدة وينطبق هذا الأمر على السندات والأسهم الممتازة.
مخاطر الائتمان
يحدث خطر الائتمان عند عدم القدرة على تسديد الفوائد المترتبة على الأوراق المالية أو المستندات، أو عدم القدرة على سداد المبلغ الأصل، فكلما ازداد خطر الائتمان ازداد خطر أسعار الفوائد.
مخاطر العمل
يرتبط خطر الأعمال بمصادر أمن معينة، كأن يتهدد الاستثمار بالإفلاس، كما يحدث بالنسبة للأوراق المالية والمستندات، وهي أخطار غير منتظمة، ولتجاوز أخطار العمل يجب تنويع الاستثمار.
مخاطر التضخم
ويعرف أيضا باسم مخاطر القوة الشرائية، وتتمثل المخاطر التضخمية في احتمال تآكل قيمة الأصل أو الدخل، وإن خطر التضخم في المستقبل سيؤدي إلى انخفاض القوة الشرائية كما تنخفض التدفقات النقدية للاستثمار. إن أفضل طريقة لمحاربة هذا النوع من المخاطر هي اللجوء إلى الاستثمارات الملحوظة، مثل الأسهم أو السندات القابلة للتحويل، والتي يمكن أن تنمو وتبقى متقدمة على التضخم للمدى الطويل.