syr-res.com

2019-02-12 20:52

متابعة
ممارسة الرياضة أثناء المرض.. مفيدة أم ضارة؟

"أشعر بأني مريضٌ اليوم.. تُرى هل سأتمكن من ممارسة الرياضة، أم أنني سأخسر أحد أيام التمرين؟!"

سؤالٌ يخطر على بال كل رياضيٍّ ملتزمٍ، فالتوقف عن التمرين يومًا واحدًا يعني تخلفًا عن الخطة الأسبوعية. فهل تسرِّع ممارسة الرياضة الشفاء، أم أنَّها أمرٌ خاطئٌ وخطير؟؟

يظن بعض الرياضيين أن ممارسة التمارين الرياضية في أثناء المرض أمرٌ جيدٌ ويسرع الشفاء، ويمكن لذلك أن يكون صحيحاً في بعض الأحيان وخاطئًا في أحيانٍ أخرى، فكيف نحدد ذلك؟ وما القاعدة التي يمكن اتباعها لاتخاذ قرار التمرين أو الراحة؟

تُسهم التمارين الرياضية في تحسين لياقة الجسم عمومًا، وتساعد على تعزيز الجهاز المناعي والدفاعاتِ تجاه الالتهابات، وقد أظهرت بعض الدراسات أن التمارين الرياضية "معتدلة الكثافة" يمكن أن تقلِّل عدد نزلات البرد التي قد تصيب الشخص؛ ويشمل هذا النوع من الأنشطة عدة أنواعٍ من التمارين مثل المشي مدة 20 إلى 30 دقيقة يوميًا، والذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية كل يوم، وركوب الدراجة عدَّة مراتٍ في الأسبوع. ويمكنكم قراءة مزيدٍ من المعلومات عن تصنيف التمارين الرياضية هنا.

وقد وُجد في إحدى الدراسات المنشورةِ في المجلة الأمريكية للطب American Journal of Medicine، أن النساء اللواتي يمشين مدة نصفِ ساعةٍ يوميًا على مدى عامٍ كامل قد أُصبن بنصف عدد نزلات البرد التي تصاب بها النساء اللواتي لا يمارسن الرياضة عادةً. كذلك وجد الباحثون أن المشي المنتظم يمكن أن يساعد على إنتاج عددٍ أكبر من خلايا الدم البيض التي تحارب الالتهابات، وهو ما يتوافق مع ما توصلت إليه دراسةٌ أخرى وجد الباحثون فيها أن عدد الخلايا التائية؛ وهي نوع معين من خلايا الدم البيض، قد ازداد لدى الأشخاص الذين بلغ عمرهم الـ 65 عامًا ويمارسون التمارين الرياضية بانتظام حتى قارب العددَ الذي يُلحظ عادةً في الثلاثينات من العمر.

ولكنْ، هل يبقى خيارُ ممارسة التمارين الرياضية صحيحاً بعد حدوث المرض؟

قد يتساءل المرء عند بدء شعورِه بالمرض عن إمكانية ممارسة الرياضة في هذه الفترة المُجهدة للجسم، وللمساعدة على اتخاذ هذا القرار يجب أن يبدأ المرء بتمييز الأعراض؛ هل تتركَّز فوق منطقة العنق أم تحتها؟

تعدُّ أعراض ما "فوق العنق"، مثل سيلان الأنف واحتقانه والعطاس وألم الحلق، أعراضًا نموذجيةً لنزلاتِ البرد الشائعة التي تسببها الفيروسات المعروفة باسم الفيروسات التاجية Coronaviruses أو الفيروسات الأنفية Rhinoviruses، ولا بأس بممارسة التمارين الرياضية في هذه الحالة، لكنْ يُفضَّل أن يحدَّ المرء من كثافة جلسة التدريب وشدَّتها ومدَّتها، فمن شأن التمارين الخفيفة أن تقلِّل القلق والانزعاج الذي قد يحس به الرياضي عند عدم ممارسة التمارين التي خطط لها مسبقًا، كذلك يمكن للنشاط البدني المعتدل أن يكون مفيدًا في حالة المعاناة من نزلات البرد العادية، إذ يمكن أن يسهم في فتح الممرات الأنفية وتخفيف احتقان الأنف مؤقتًا.

إذًا، متى يكون بمقدورك معاودةُ التمرين؟

تختفي نزلات البرد غير المعقدة كليًا في خلال سبعةِ أيام تقريبًا عند الشخص البالغ، أما الأنفلونزا المترافقة بمضاعفات أخرى، مثل التهاب القصبات أو التهاب الجيوب الأنفية، فيمكن أن تستمر أسبوعين. كذلك يمكن أن تستمر أعراض السعال والاحتقان عدة أسابيع إن لك تكن مترافقة بأي علاج، لذا تسبب الأنفلونزا ابتعادَك عن التمرين مدةً لا تقلَّ عن 10 أيام وقد تصل إلى أسبوعَين، وذلك حتى عندما تكون الحالة غيرَ معقدة.

للإطلاع على النص الأصلي
0
0
مشاركة
حفظ

آخر الأخبار

أحدث الأخبار

    أحدث الفيديوهات