ذكرت قناة "سكاي نيوز" أن فيلمًا وثائقيًا بعنوان "قبر الملك الطفل" من إنتاج موقع "أمازون برايم" تناول قصة "لعنة الفراعنة"، التي قيل إنها أدت إلى وفاة 22 عالم آثار، شاركوا في فتح قبر الفرعون الصبي توت عنخ آمون، في ظروف غامضة.
وبحسب الرواية فإن قبر الملك توت عنخ آمون كان يحتوي على لعنة "تفجرت" وقت أن دخل علماء الآثار قبر توت عنخ آمون بحثا عن محتوياته، وأثرت على علماء الآثار وتسببت فى وفاتهم في ظرف سنوات قليلة.
ووفقا للفيلم الوثائقي، فإنه منذ فتح القبر، قبل نحو 95 عاما، على يد عالم الآثار الإنجليزي والخبير في علم المصريات، هوارد كارتر، ولورد كارنارفون، الذي عرف بتمويله بعثات استكشاف مقبرة توت عنخ آمون، تلاحقت الأحداث المثيرة إلى درجة الرعب.
وكشف الفيلم الوثائق أن أحد من شاركوا في اكتشاف قبر الفرعون الذي توفى وهو في العشرين من العمر،وأن 22 منهم توفوا في ظروف غامضة.
وزعم الفيلم الوثائقي، أن "لعنة الفراعنة" قد تكون السبب في وفاة هؤلاء.
وبحسب الفيلم، فإنه عندما كشف كارتر عن الحفرة المؤدية للقبر، سأله لورد كارنارفون إذا ما كان يرى شيئا، فجاء رد كارتر المشهور "نعم أشياء رائعة".
وزعم أنه عثر على لعنة مكتوبة باللغة الهيروغليفية على لوح من الطين تقول "سيضرب الموت بجناحيه السامين كل من يعكر صفو الملك".
وبعد 5 شهور من فتح قبر توت عنخ آمون توفي اللورد كارنارفون عن 95 عاما، وترافقت مع وفاته انطفاء كل الأضواء والأنوار في القاهرة.
ولم يتوقف الأمر عند هذه الظاهرة الغريبة، فقد توفي المليونير الأميركي جورج جاي غولد بعد زيارته للقبر بوقت قصير، وفقا لما ذكرته صحيفة إكسبرس البريطانية.
أما رجل الصناعة البريطاني جويل وولف، الذي كان من أوائل من زاروا القبر فقد دخل في غيبوبة وتوفي لاحقا.
وبحلول عام 1922، بلغ مجموع من ماتوا 22 شخصا ساهموا جميعا في اكتشاف قبر توت عنخ آمون، في غضون 7 سنوات، ولم ينج من البعثة الأثرية إلا اثنان فقط.
ورفض هوارد باركر الاعتقاد بوجود أي لعنة، وتوفي "في ظروف طبيعية" في العام 1949.
ورغم كل المزاعم عن وجود لعنة، إلا إن الفيلم الوثائقي لم يخلص إلى تفسير واقعي أو مقنع.
وكشف البرنامج الوثائقي أن المصريين القدماء كانوا متطورين بشدة في مجالي الطب والمعرفة بالسموم، ويعتقد خبراء أن هذه السموم كانت تنطلق بمجرد فتح القبر.
وفي عام 1949، وضع عالم الذرة لويس بولجريني نظرية مفادها أن أرضية القبر كانت مغطاة باليورانيوم غير أن النظرية الأكثر قبولا هي أن بكتيريا انتشرت داخل القبر المغلق، لكنها ليست سببا في كل حالات الوفاة بين علماء الآثار.