ماكينات لا تتوقف داخل مصانع المنطقة الصناعية، بمراكز فقط، ونجع حمادى، لتصبح إحدى المشاريع العملاقة، التى تدفع الاستثمار فى الصعيد إلى الأمام، خاصة أنها ساهمت فى توفير آلاف فرص العمل لشباب ضاق به الحال والظروف الاقتصادية والبطالة، ليجدوا أنفسهم منخرطين بين عجلة الإنتاج التى أصبحت لا تتوقف منذ أن أعطت الحكومة تسهيلات لأصحاب تلك المصانع، ووفرت لهم كل ما يساعدهم على دفع عجلة الاقتصاد والانخراط فى عملية الإنتاج.
رغم حداثة تلك المناطق، لكنها خلقت باكورة أمل لمستقبل مشرق، ليشاهد أصحاب المصانع مراحل العناء التى كانت تؤرقهم تنتهى بعد أن واجهتهم العقبات والمصاعب مثل عزوف العمال عن المنطقة لقلة الخدمات بها، لكن ما قدمته الحكومة فى إزالة كافة العقبات التى تقف أمام أصحاب المصانع الصغيرة والكبيرة، وإزالتها حتى أصبحت المناطق الصناعية فى قنا موقع جاذب للاستثمار.
"اليوم السابع" تجولت داخل عدد من المصانع بمنطقة "هو" بمركز نجع حمادى والمنطقة الصناعية بمركز قفط، والتى أصبحت مصدر رزق لآلاف الشباب بعد أن وفرت لهم فرص عمل، وألتقى الشباب ليتحدثون عن الحلم الذى عاشوا لسنوات حتى تحقيقه بأن يكون الصعيد ضمن اهتمام الحكومة.
محمود حسين، أحد العمال، قال: أنا كنت أسافر بالشهور للعمل فى القاهرة فى مجالات متنوعة، لكن حصلت على فرصة عمل فى أحد مصانع التكيفات بالمنطقة الصناعية بقفط والحمد لله الآن أصبحت مستقر مع أسرتى واتقاضى راتب يكفينى، والمناطق الصناعية رغم بُعد المسافة عن منزلى لكن تتوفر لها وسائل مواصلات ذهابًا وعودة، والحمد لله أصبحت فنى بعد أن أخذت دورات فى عملية التركيب.
فيما يضيف مصطفى شندى، أحد العمال، أن المناطق الصناعية بشرة خير لأبناء الجنوب، وساهمت فى توفير فرص عمل، وكثير من المصانع تحتاج لعمالة، وعليها إقبال كثيف من الشباب، خاصة أن المصانع توفر كافة الخدمات المتمثلة فى التأمين الجيد للعمال وتعاملنا مثل الموظف فى الحكومة، والمرتب الذى أحصل عليه يكفينى والحمد لله مستورة.
بينما قال حسين حمادة بأن المصانع تحتاج لإنشاء منطقة حاويات فى ميناء سفاجاً البحرى، خاصة أن المنتجات التى تخرج من المصانع قابلة للتصدير وعملية نقلها من الجنوب للشمال أمر صعب جدًا، وأن إتمام العمل فى منطقة الحاويات فى البحر الأحمر سيزيد الاستثمار بمعدلات عالية، وسنجد مصانع عملاقة خاصة أن منطقة "هو" جاذبة للاستثمار.
